الشيخ محمد الربيعي ||
ان على الناس كافة ، و على المؤمنين خاصة ، و على السياسيين المنتمين بالولاء و الاتباع الى مدرسة اهل البيت ( ع ) ، ان لا يقتصروا في علاقاتكم بالأئمَّة من أهل البيت (ع) ، و ان لايركزوا على جانب المأساة فحسب، ولكن عليهم إلى جانب ذلك العلم الذي علّموه، والهدي الّذي أرادوا هم ( ع ) لنا الاهتداء به، والنّهج الذي نسير عليه: “أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا”، أن نتعلّم علومهم، وأن ننهج نهجهم، وأن نطلق سيرتهم كلّها للعالم كلّه، ولا سيَّما العالم المعاصر، ليعرف من هم أهل البيت (ع)، لأنَّ الكثيرين، حتى ممن ينتمون إلى أهل البيت (ع)، لا يعرفون من هم أهل البيت (ع) علماً وروحانيّةً وحركةً ومنهجاً.
وعلى هذا الاساس نرسل لكم رسالة الامام الحسن العسكري ، ليتعتبر منها من يعتبر ويريد النجاة في الدنيا والاخرة ...
من وصيته ( ع ) :
أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ـ في معرفته وطاعته وعبادته ـ وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السّجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد (ص).
صلّوا في عشائرهم ـ يعني هؤلاء الّذين يجاورونكم وتختلفون معهم في المذهب ـ واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنَّ الرّجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسَّن خلقه مع النّاس، قيل هذا شيعي، فيسرّني ذلك ـ لأنّه سائر على الحقّ والاستقامة في خطِّ الإسلام ـ اتّقوا الله وكونوا زيناً ـ نتزيَّن به ـ ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلَّ مودّة ـ اجعلوا النّاس يحبّوننا، فلا تتحدَّثوا مع النّاس بالحقد والبغضاء والسّباب وما إلى ذلك ـ وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوءٍ فما نحن كذلك، لنا حقّ في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلا كذّاب”.
ايها الاحبة :
على جميع الاقتاء بسيرة الائمة الاطهار ( ع ) وخصوصا ممن كان في السلطة و السياسة ، وذلك الاقتداء يكون في جانب السلوك ، قبل جانب القول ...
والله ولي التوفيق
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق وشعبه
ألواح طينية ، خطِّ الإسلام،
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha