قاسم ال ماضي ||
ذِكرَى وأَلفُ عِبْرَه.
ذكرى إِنْتِصَارُ الجَيَشُ المَصريُ المُسلِمُ على غَطرَسَةِ الإسّتِكبَارِ العالمي.
ذكرى تَحوي الكَثيرَ من العِبَرِ والكثيرُ من القِصَصِ، ودُروسُ فَنَ الحَربِ والتَكتيكُ الإستراتيجي.
مَصرُ تَسْتَعيدُ السويسَ بعد أنْ إِحْتَلَها جيشُ اليَهودُ الهَمَجيُ وبَعدَ أَنْ طَبَلَ الإعلامُ الغَربيُ عن جَيشِ إِسرائِيلِ الذي لا يُقْهَرُ لقَد كانت مِصر في ظَرفٍ صَعبٍ بَعدَ رَحيلِ ناصر وتَولي السادات الحُكْمَ كانت كُلُ مَؤَسَساتَ الدولةَ مُهتَرِئةََ مُسْتَنّزَفةََ وبِمَعنَوياتٍ هابِطَةٍ.
ومَشاكِلُ سِيَاسيةٌ كَبيرةٌ.
الإِخوانُ والقَومَجيةُ عِصَاباتُ المُرتَزِقَةُ الإسرائيليةُ.
ولكن كانَ القَرارُ بإستعادةِ الأرضِ مع كُلِ تلك الصُعوباتُ والمعوقَاتُ ولكن بسريةٍ تامةٍ حتى ظَنَّ الشَعبُ إنَّ الساداتَ لم يُحارِبُ لكي يُعيدُ الأرضَ وهذا الذي أَرادتهُ القِيادَةُ وَرَوَجَتْ لَهُ كَخَليةٍ واحدةٍ. حتى شَهِدَتْ مِصرَ مُظَاهَراتٌ تَنعَتُ الرئيس السادات بالجَبانِ و المُتَخَاذِلِ. ولكن كان الساداتُ وقيادتَهُ يُخَطِطُ. ففي الصَعيدِ بِهَضَبةٍ تُشْبِهُ تَضَاريسَ السويس كانَ الجَيشُ يُجْرِيَّ تَدريباتهُ بِسريةٍ تَامةٍ، وفي الإعلامُ غناءٌ وحَفَلاتٌ وبَرامِجُ تسليةٌ. في مجالِ الرياضةِ كانت تُقَامُ التَصفياتَ بِحَماسٍ، لا شَئَ عَنْ الحَربِ ولا عن الوطنِ.
وَخَصَصتْ مصر في ذلك الوَقتَ مِيزَانيةََ كَبِيرَةََ للجَواسيسِ الذين أبدَعوا في رَسمِ خَطُ الدِفاعُ الإسرائيليُ المسمى خَطُ( بارليف الذي لا يُخترق).
وكان الجَيشُ المصريَ يَقومُ بِمُنَاوَراتٍ في كُلِ سَنةٍ قُربَ الدِفَاعاتُ الإسرائِيليةُ ويَنْسَحِبُ.
والكثيرُ من أَدواتِ الخِداعِ والتَمويه ويَستَقبِلونَ الضُيوفَ الدبلوماسيينَ وغَيرِهم.
هذا يعني إنَ البلدَ لايُفَكِرُ أصلاََ في الحَربِ كانت مصر بِقيادتِها تَعمَلُ من أجلِ النَصرِ وإخّتَارتْ الوقتَ الصَحيحَ وَوَضَعتْ الرِجَالَ في أَماكِنِهِم وصَنَعتْ النَصرَ في أَبهى صورةٍ وقَهَرتْ شوكةُ الشَيطانُ بل الشَيطانَ نفسه.
فإِعتَبروا يا أُولّي الألباب..
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha