المقالات

تأثير قرار أوبك بلس على العراق...

1942 2022-10-11

كندي الزهيري ||

 

إن قرار أوبك أخذ صورتين، الأولى؛ من قبل المنتج الذي أعتبر هذا القرار مهما بالنسبة له لما فيه من دعم للإنتاج، معتبرين ذلك قضية إقتصادية ليست سياسية، وصورة أخرى من قبل المستهلك، الذي أعتبر هذا التخفيض ضربة له خصوصا في ظل وجود حرب في  الغرب، معتبرين موقف دول أوبك قرار سياسي لصالح روسيا، وتخندق واضح في الجبة الأخرى المعادية، وهناك صورة غير واضحة ومبهمة إلى حد ما لسببين، الأول هي محاولة إخضاع أوروبا وإعادتها إلى بيت الطاعة خصوصا بعد تصريح الرئيس الفرنسي "أن أمريكا أصبحت تبيع النفط بأربعة أضعاف عما موجود في الأسواق العالمية"، ثانيا؛ يقال: وإن كانت أمريكا في العلن ترفض هذا التخفيض لكن في السر هناك فائدة لها مما يأتي من منافع مادية لسد العجز الداخلي الأمريكي...

في ظل هذا العصف السياسي والإقتصادية، يبقى السؤال ما هو مربح العراق من ذلك، إذ أخذنا بنظر الإعتبار العواصف السياسية الداخلية، وسوء التخطيط الإقتصادي المتخلف، الذي لأ يعرف كيف يدير الإقتصاد وإنشاء تنمية تطور من معيشة المواطن واستقرار البلد.

إن تأثير القرار تخفيض الإنتاج النفطي لأعضاء أوبك، له تداعيات على العراق، لكون العراق سيفقد 220الف برميل يوميا، مما يؤدي إلى فقدان 20مليون دولار يوميا، لكون نسبة التخفيض 4.7 %، وهذا ما سيدفع بوزارة النفط أن تطلب من الإقليم خفض إنتاجه بنسبة 11.8 %، لكن من أين سيخفض العراق؟، سيخفض العراق نفطه من الجنوب تحديدا من الحقول التي تديرها الشركات الوطنية.

في هذه الحال أن الموازنة العراقية تحتاج ،إلى أن يكون سعر للبرميل الواحد 70 دولارا لتغطية إحتياجات الموازنة العامة لسد حاجة البلد.

لكن هل العراق دولة ملزمة بهذا القرار؟، الجواب كلا، العراق دولة غير ملتزمة باتفاق أوبك بلس، رغم أن قرار أوبك بلس يهدف إلى تحقيق الإستقرار في السوق العالمي، لكن جاء هذا التخفيض في ظل أزمة دولية سياسية وعسكرية، ضاعف الخناق على أوروبا مع قدوم فصل الشتاء، يبقى الأهم هل العراق يدرك مصالحة ويفهم جيدا أين تكمن مصلحة شعبه، أن زاد السعر أو نقص، لا يوجد أي أثر يذكر على الشعب، لسببين؛ الأول، سوء التخطيط والإدارة، ثانيا، حجم الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية، نحتاج إلى رؤية واضحة في إدارة أموال العراق وثرواته، وهذا يحتاج إلى وعي برلماني في كيفية إختيار الشخوص لإدارة الحكومة العراقية، وبرلمان الجيد يحتاج انتخابا واعيا ومسؤولا من قبل الشعب...

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك