سامي التميمي ||
بعض القنوات الأعلامية ومقدمي البرامج التلفزيونية والأذاعية ، لا أعرف كيف تم أختيارهم ، فهم يساهمون بشكل أو آخر بتقديم رسائل خاطئة شرعا ً وقانوناً وخلقاً ووطنية .
فمثلاً نسجل بعض ملاحظاتنا حول الأخطاء وهي كثيرة ولكن للأستشهاد فقط ببعضها .
فمثلا : أغلب المراسلين الصحفيين يعطيك تقرير أخباري وهو واقف في وسط أو جنب طرق السيارات . والكثير من السيارات تتحاشاه وتمر بجانبه ببطء وحذر ، مع النظر له بأزدراء خوفا ً من الأصطدام به والتسبب بوقوع حادث . ويفترض أن يقف على الرصيف ، أو في مكان ما بعيداً عن التسبب بمشكلة أو حادث . وهذه رسالة سيئة بأن الأعلام أول من يخالف القوانين .
بعض مقدمات ومقدمي برامج يطلون من على شاشات التلفزيون وهم يتصرفون وكانهم ( مراهقين صبايا وصبية منفلتون ، مشوشون ليس لديهم خطط وسيناريو وأعداد ومحتوى هادف ) يستهزئون بلقاءاتهم بالجمهور ويسيئون لعادات وتقاليد وأعراف وأديان وثوابت المجتمع .
مقدمة برامج في أحدى القنوات المهمة تقول ضمن حوار مع زميلة لها ( بأنها وجدت مبلغ من المال في الشارع وفرحت به فرحاً كبيراً وأشترت به ملابس ) وفي برنامج مباشر ، فهنا يتبادر الى ذهن المشاهد . كيف لأعلامية وتطل من على شاشة مهمة تتصرف بتلك الطريقة ( مبلغ من المال ) يعني أن له صاحب وقد يكون مبلغ لعلاج مريض أو لأسرة فقيرة أو غيرها .
في أحداث الأرهاب في الدول العربية أستطاع بعض مقدمي البرامج والمراسلين الصحفيين من تزوير وتلفيق وصناعة محتوى كاذب وغير حقيقي وكان سبب في تأجيج الفتن والأقتتال والتهجير والفوضى والخراب .
التايتل لبعض القنوات الأعلامية التي تبث مسلسلات وأفلام وأغاني وبرامج ثقافية وفنية وأجتماعية وأقتصادية وغيرها . أشبه بالصواريخ والفايروسات والجراثيم المدمرة . تجعل المشاهد ينزعج ويتوتر وقد يصاب بتقيئ أو بحالة نفسية مؤثرة ومقلقة .
بعض وسائل الأعلام للأسف تركز على الخطاب الديني والسياسي السيئ . وتتجاهل الخطاب الديني والسياسي المعتدل . وهذا من شأنه أن يساهم في نشوء صراعات سياسية ودينية وأجتماعبة كبيرة .
بعض الأعلام يركز على الفاسدون والمنحرفون ويصورهم أبطال خارقون ويحاول تجميل صورهم بكل الأشكال .
قامت الكثير من وسائل الإعلام بالتأثير السلبي من خلال التلفزيون وفي برامج وأفلام ومسلسلات على نقل عادات وثقافات الشعوب الغربية وتشجيع المراهقين على ممارستها ، واعتناق أفكار جديدة لا تتناسب مع تقاليد وأعراف مجتمعهم.
وكذلك الإصابة بالازدواجية
لما تقوم به بعض وسائل الإعلام بتجميل الواقع المزري بشكل مبالغ وأحياناً تقوم بنقل وتصوير مواد مخالفة تماماً لما هو عليه ، من أجل تحقيق أهداف ما، وهذا ما يجعل المراهق يصدم ، عندما يدرك الحقيقة فيخلق عنده نوع من الازدواجيةوعدم التصديق .
وأيضا تأجيج وأثارة المشاعر السلبية والمآساوية لديه .
الكثير من المحتوىات الإعلامية الذي تبثّها وسائل الإعلام من أخبار الحروب والقتال، وأخبار الحوادث والجرائم والانتحار، وأفلام المغامرات و الرعب والجريمة، تساهم بشكل كبير في أنحراف وتشجيع ودفع المراهق لتجربة مايراه وقد يصاب بالاكتئاب والحزن .
الأعلام مسؤولية تربوية وشرعية وأخلاقية ووطنية ، يفترض أن تكون الثقافة والأخلاق والوطنية حاضرة وبقوة مع منح الشهادة والوظيفة .
تذكر بأن التلفزيون والراديو والموبايل في بيتي وبيتك ولكل العوائل . فمن الضروري الحفاظ على مجتمعاتنا من خلال أعلامنا ،
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha