عباس الزيدي ||
اطل علينا سماحة السيد المنصور السيد حسن نصر الله وهو يتحدث بكل ثقة وطمأنينة عن ترسيم الحدود في الوقت الذي اعلن فيه ان حدود لبنان الى غزة
الحديث كان هادئا دون لغة التصعيد وهو الذي اشرف على اخراجه بتلك الطريقة حتى لايعكر صفو المحتفلين بهذا العرس الوطني الذي تضافرت فيه جهود الشركاء اللبنانيين كلا بحسبه
مع التأكيد ان قصب السبق والقدح المعلى لبيئة المقاومة التي دعمت ابنائها وذهبت معهم الى خيارات المواجهة المفتوحة وماهو ابعد من ذلك في تحدي واضح رغم لغة التهديد والوعيد والتهريج الفارغة للعدو ومع ذلك ارغم الكيان الصهيوني على التراجع والانهزام واحدث خللا واضحا وانقساما كبيرا في الكيان اللقيط
هذه النتيجة لم تكن اعتباطية او تلك التي حصل عليها لبنان لم تكن وليدة الساعة بل هي واحدة من العديد من الثمرات اخذت تتزايد بالتقادم نتيجة الجهود الجبارة و التضحيات الكبيرة للشهداء والقادة الذين واصلوا الدرب دون تراجع منذ اللحظة الاولى التي خطت اقدامهم اولى خطوات العشق نحو خيار المقاومة
نعم وبكل تاكيد ... الكيان الذي لايهزم والجيش الذي لايقهر اصبح أضحوكة وهو اوهن من بيت العنكبوت كما قالها سيد المقاومة المنصور صاحب الوعد الصادق منذ سنوات
كفاح وجهاد متواصل لساعات من الليل مع النهار على مدى سنوات كانت تقاتل وتدافع وتتطور وترفع من قدراتها وجهوزيتها وتتخطى كل المعوقات وتواجه الصعاب والتحديات
اجيال توالت من امة المقاومة يشد بعضها عضد الاخر فكانت نصرا مبينا يعلنه نصر الله في كل حدث وخطب جسيم
امة المقاومة اليوم متمثلا بمحورها الابي يشارك اخوانه في حزب الله تلك الفرحة وتلك الانتصارات التي قلبت المعادلات ويوم بعد يوم تتنامى قدرات هذه الامة كما هي في اليمن حيث انصار الله واستعراضهم المهيب وفي العراق حيث الحشد الشعبي المقدس
وفي سوربا الصمود وغزة الانتصار وفي جمهورية ايران العمق الاستراتيجي للمقاومة
والقادم اكبر وانمى حتى تحرير كامل الاراضي المغتصبة
لقد ولى زمن الهزائم وها نحن نعيش الانتصارات وتبقى ايامنا رواق في رواق
وناكل عنبا من كرومنا ولانعطي السلة
خلاف مايشاع في غابر الازمنة .. جزنا من العنب ونريد سلتنا ( مثل شعبي عراقي قديم )
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha