المقالات

مهسا توقظ الضمير القومي

1703 2022-10-11

ماجد الشويلي ||     مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي   ساهمت فتنة (مهسا) في إيران بشكل وآخر بتعزيز ثقة القوميين الإيرانيين بنظامهم الإسلامي بعد ما تبين لهم أن نظام {ولاية الفقيه }الذي حاربوه وعارضوه يشكل الضمانة الوحيدة لحماية وحدة الدولة في إيران. كانت فتنة مهسا سبباً لاعتراف الكثير من القوميين داخل إيران وخراجها أن قدرة النظام الإسلامي على حفظ وحدة البلاد,  أكبر بكثير من قدرة مشروعهم القومي، وأن النظام الاسلامي يحقق لهم ماعجزوا عن تحقيقة ،بل وما يطمحون إليه. ولذا بدا واضحا أن بإمكان القوميين في إيران وهكذا في بقية بلدان المنطقة أن يتوائموا مع المشاريع النهضوية الاسلامية الصاعدة ومنها محور المقاومة ببعده السياسي والاجتماعي على أقل التقادير . والذي أثبت بضرس قاطع أنه هو وحده من حافظ على الدولة القومية في سوريا ،واليمن ،ولبنان ،والعراق . ومن دون هذا المحور ماكان بإمكان المشروع القومي في المنطقة أن يحمي هذه البلدان . بل وجدنا العكس من ذلك أن دعاة القومية في المنظومة العربية هم الذين تآمروا على تلك البلدان بواعز طائفي . لذا لابد للقوميين اليوم  داخل إيران وخارجها من مراجعة لمتبنياتهم ولمواقفهم من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة ، واطروحة مايسمونه (الاسلام السياسي) بشكل عام. بعد أن تبين عجز الانظمة القومية عن حماية كيان دولهم . وبعد ما تبين خطورة انهيار الانظمة القومية على بعضها البعض في المنطقة. ولكم ان تتصوروا لو ان النظام الاسلامي في ايران قد انهار (لاسمح الله) كيف ستكون تداعياته على المنطقة؟ قطعا سندخل في أتون فتنة طخماء لايعلم مآلاتها الا الله سبحانه. وهنا برزت أهمية وبركات وجود النظام الاسلامي في ايران على عموم المنطقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك