ماجد الشويلي ||
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
ساهمت فتنة (مهسا) في إيران بشكل وآخر بتعزيز ثقة القوميين الإيرانيين بنظامهم الإسلامي بعد ما تبين لهم أن نظام {ولاية الفقيه }الذي حاربوه وعارضوه يشكل الضمانة الوحيدة لحماية وحدة الدولة في إيران.
كانت فتنة مهسا سبباً لاعتراف الكثير من القوميين داخل إيران وخراجها أن قدرة النظام الإسلامي على حفظ وحدة البلاد,
أكبر بكثير من قدرة مشروعهم القومي،
وأن النظام الاسلامي يحقق لهم ماعجزوا عن تحقيقة ،بل وما يطمحون إليه.
ولذا بدا واضحا أن بإمكان القوميين في إيران وهكذا في بقية بلدان المنطقة أن يتوائموا مع المشاريع النهضوية الاسلامية الصاعدة ومنها محور المقاومة ببعده السياسي والاجتماعي على أقل التقادير . والذي أثبت بضرس قاطع أنه هو وحده من حافظ على الدولة القومية في سوريا ،واليمن ،ولبنان ،والعراق .
ومن دون هذا المحور ماكان بإمكان المشروع القومي في المنطقة أن يحمي هذه البلدان . بل وجدنا العكس من ذلك أن دعاة القومية في المنظومة العربية هم الذين تآمروا على تلك البلدان بواعز طائفي .
لذا لابد للقوميين اليوم داخل إيران وخارجها من مراجعة لمتبنياتهم ولمواقفهم من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة ، واطروحة مايسمونه (الاسلام السياسي) بشكل عام. بعد أن تبين عجز الانظمة القومية عن حماية كيان دولهم .
وبعد ما تبين خطورة انهيار الانظمة القومية على بعضها البعض في المنطقة.
ولكم ان تتصوروا لو ان النظام الاسلامي في ايران قد انهار (لاسمح الله) كيف ستكون تداعياته على المنطقة؟
قطعا سندخل في أتون فتنة طخماء لايعلم مآلاتها الا الله سبحانه.
وهنا برزت أهمية وبركات وجود النظام الاسلامي في ايران على عموم المنطقة.