الشيخ محمد الربيعي ||
▪️ نبارك للجميع بداية العام الدراسي الجديد سائلين الله العلي القدير جعله عام الخير و زيادة في العلم و التطور الى ابناء العراق .
▪️وان كان اول بداياته لا تبشر بخير بسبب ما هو معلن من نقص في توفير كتب المناهج الدراسية و الخدمات في المدارس وغير ذلك ، الذي يكشف عدم الشعور بالمسؤولية ممن هم مسؤولين عن هذا الملف مع الاسف الشديد ...
محل الشاهد :
▪️فيا مشاعل النور والرحمة: .. أيها المعلم، وأيتها المعلمة، إن الواجب عظيم، وإن المهمة ثقيلة، والمسؤولية كبيرة على هذا العلم. إنها رسالة عظيمة، رسالة شريفة لمن كان مخلصاً لله في أقواله وأعماله. أجل إنها رسالة شريفة، وإنه لعمل عظيم لمن أخلص لله في قوله وعمله ... نعم، إنه واجب كبير، معلم سيلتقي بمجموعة من أبناء المسلمين، ومعلمة ستقوم بتعليم كثيرٍ من بنات المسلمين، وهناك عدة واجبات يجب ان يقوموا بها ...
النتيجة في البداية تحية حب و احترام الى المعلم الناجح في وزارة التربية و التعليم .
▪️- من هو المعلم ؟
المعلم هو ذلك الشخص المكلف بإعطاء دروس في مختلف الميادين و المجالات لمجموعة من التلاميذ ، بحراستهم وممارسة الرقابة عليهم ، وذلك بعوض أو بدونه.
و بالتالي ، فصفة المعلم تفترض توفر شرطين رئيسيين:
▪️- أن يكون المعلم مكلفا بتعليم و تكوين التلاميذ .
▪️- أن يكون مكلفا بواجب الرقابة و الحراس
▪️إن للمعلم دوراً مُهمّاً و حيويا فى بناء المجتمعات لأنه العمود الأساسى للتنمية فكل مواطن مهما تبلغ مكانته الفضل يعود لمن علمه ، فالمعلم أهم محاور المنظومة التعليمية فى أى بلد يرجو تقدما و حضارة .
▪️و تطوير التعليم يكون بتطوير المعلم و رعايته .
▪️ إن المعلم صاحب رسالة سامية ، و عليه أن يكون مخلصا في هذه الرسالة مدركا للمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه ، و المعلم أمين على أبناء الأمة و مسؤولية المعلم كبيرة جدا ، فهي لا تقل خطورة عن مسؤولية الطبيب فالطبيب يستطيع أن يهلك مريضه إذ أساء علاجه عن إهمال أو جهالة ، و كذلك الفلاح قد يهلك زرعه إذا أساء خدمته و رعايته عن إهمال عن سوء التدبير ، و كذلك المعلم يحطم تلاميذ إذا أساء أو أهمل في عمله ، و المعلم نائب عن الوالدين و موضع شفقتهما لأنهما قد وكلا إليه تربية ابنهما فهو يقوم في المدرسة بدور الوالدين .
▪️على المعلم ان يكون ذات الشعور بالمسؤولية من جهة عدم جعل المعوقات بينه وبين تلاميذه ، فبعض المعلمين يجعلوا الفواصل العميقة بينه وبين تلاميذه ، بوسائل قائمة على السلطة المباشرة و القسوة من قبل المعلم و تكاد تنعدم العلاقة المطلوب إيجادها و هناك معوقات تقف أمام هذه العلاقة منها :
1. اقتصار المعلم على تقديم المعلومات .
2. العلاقة الفوقية من قبل المعلم .
3. صرامة المعلم وقسوته على تلاميذه .
4. عدم عدل المعلم بين تلاميذه .
5. سخرية المعلم من تلاميذه .
6. جمود العلاقة بين المعلم وتلاميذه وتواضعة لهم .
▪️هذا جانب ، والجانب المهم الذي نحب الاشارة اليه انه من الواجب الشرعي و الوطني و الاخلاقي ومن اجزاء الشعور بالمسؤولية ، ان يكون المعلم متمكن من المادة العلمية ، و التمكن من المادة العلمية صفة ضرورية و لازمة لكل معلم ، فالتمكن من المادة أمر ضروري لحفظ مركز المدرس من جهة و قدرته على التعليم من جهة أخرى ، و التمكن من المادة العلمية يبعث في نفس المعلم نشاطا ، و إقبالا على عمله كما يجب أن يكون للمعلم ، و لا سيما معلم اللغة العربية ويجب فوق هذا أن يكون واسع الحفظ من شعر العرب و نثرهم .
محل الشاهد :
▪️ايها المعلم الفاضل وصيتنا لكم :
أنتم في أعين التلاميذ القدوة ، و أنتم الأخير و الأسوة ، وستكون لكم في حياتهم أعظم بصمة ، فمع جرع العلم التي تعطوهم ، أضيفوا محاسن الأخلاق و عليها ربوهم ، فعلم بلا أدب كشجر بلا ثمر ، دعوهم يرون فيكم كل خلق رفيع ، و إياكم أن يسمعوا منكم أي لفظ قبيح وضيع ، فإن ذلك يضعف من شخصياتكم أمامهم ، لا تخرجوا عن المعقول معهم في الضحك و المزاح ، فكم من معلم لهيبته أمام تلاميذه بفعل ذلك أطاح ، لا تعينوهم و تسهلوا لهم أمر الغياب ، و لا تخرجوهم من جو المدرسة و الكتاب ، و لا تظنوا بأن الاحترام منهم لكم إنما يكون بالشدة و العقاب ، فكم من معلم لا يمسك عصا ، و الكل يقدم له الاحترام كأنه أخ كبير أو أبا ، زيدوا ثقافتكم و معرفتكم في موادكم و تخصصاتكم ، و لا تجعلوا الطلبة يشكون في علميتكم و إتقانكم ، فكم من طالب فاق في قاعة الدرس استاذه ، فأورث ذلك في عقول التلاميذ أسئلة تحتاج لإجابة ، و تذكروا الرعيل الأول الذي كنتم أنتم طلابه ، و أزيد على ما أسلفت للمربيات و المعلمات ، عسى أن يبلغهن ، وإن كنت أعلم بأنهن له عارفات ، الفتن بالبنات تعصف ، و التغريب لهن يعزف ، و سيل الإفساد لهن يجرف.
▪️فيا ربات المدارس:
اضربن بيد من حديد ، مستعينات بالله ، مستشعرات للأمانة التي أنتن أهلها ، امنعن السفور و التكشف ، فالدين و نظام الالهي معكن في ذلك و الكل يعرف ، حاربن بذيء الأفعال و إدخال الجوال ، فالنظام لا يرضا على ذلك ، أوصوا التلميذات بتقوى الله و خشيته و هددوهن بإبلاغ أهليهن بكل مخالفة يأتينها ، فلا زال ذلك عند البعض يخوف ، اعرضوا المتجاوزات دينا و خلقا ، على الجهات العليا ، فالنظام لا يسمح بالتعدي على الدين و لا بسوء الأخلاق و التصرف ، كن لهن خير أمهات ، يكن لكن خير بنات.
نسأل الله التوفيق لكم و السداد
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha