قاسم ال ماضي ||
تَمَتْ أَلمُهِمَةُ..
أَليوم العراقُ بَلدٌ وحكومةٌ و بَرلَمانٌ وَمَضَتْ القافِلَةُ وأَبّحَرَتْ السَفِينَةُ ونَجَحَ الإِطَارُ بَعدَ ذلك العَملُ الجَماعِي.
وبَعدَ أَنْ كَادَتْ الأَرضُ أَنْ تَميدَ بِأَهِلِ العراقِ، كانت الحِكْمَةُ والصَبرُ وضَبطُ النَفْس.
وَرُغْمَ كُلَ شَيئ وبَعدَ كُلَُ شَيئ كانَ الدَرسُ في معنَى الصَبرِ والوحدةُ والإِصرارُ على الهَدَفِ بِكُلِ وضوحٍ دُونَ مُدَاهَنَةٍ ومُراوَغَةٍ، ولا كَلاَمَ بَينَ السُطورِ. ألكُلُ كانَ يَطلبُ مِنَ الإِطَارِ ويُفَاوِضُ الإِطارَ لِأَنَهُ المِحْوَرُ و صاحبُ المُبَادَرَةَ. طَلبَاتٌ تَخُصُ مُكَوَناََ أو كُتلةََ.
وَحْدَهُ الإِطَارُ لَمْ يَطلِبُ بَل يُعطي لِأَنَّ البَيتَ بَيتَهُ.
ولا يُريدَ لذلك البَيتَ سِوَى أَنْ يَكونَ مُتَمَاسِكٌ وأََنْ يَبْنّي ما تَآكَلَ وإِنْهَدَمَ وَهُدِمْ.
وَيَجْمَعُ الشَمْلَّ الَّذِي كَادَ أَنْ يَصْبَحَ شَتَاتٌ ولايَرفَعُ الحِمْلَّ إلَّا أَهلَهُ ولايَلِيقُ البَيتَ إلا بِأَصْحابِهِ.
وسَيَكونُ المشوَارُ لا نَتَفائَلْ ولا نَتَشَائَمْ ولا نَتَكَهَن بَل نُنصِتُ للأيامِ ولِفْعلِ الرِجَالِ ونَضَعُ اليَدَ على الجُرحِ ونُسَكِنُ الآلامَ.
فالعَدو لا يَنام وقَد عَرِفْنَا الشَرِيكَ والصَديقَ وإِنْكَشَفَ كُلُ مَستور وَجَاشَتْ الصُدورُ وَبُعْثِرَتْ الأَوراقَ وكان الرِجَالُ وأَصحابَ المَوَاقِفِ.
وكانَ التَوَكُلُ وكانَ الوَفَاءُ.
وكانَتْ دِمَاءُ الشُهَداءَ هي الفَيصَلُ و حِرْزُ المَسيرَةَ وشموعُ الدَربَ.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha