المقالات

بِضَاعَتَكُم رُدَتْ إِلَيَّكُمْ

1431 2022-10-16

قاسم ال ماضي ||

 

لَقدْ رَكَزَ أَعداءُ الإِسلامَ في حَربِهِمْ ألدِعَائِيةَ ضِدَ بَلَدِنَا والعَقِيدةُ الإِسلاميةُ على عُقْدةِ الإسلامِ السياسي، ووصولِ شَخصياتٍ سياسيةٍ الى سَدةِ الحُكْمِ وحَمَّلوا الإسلامَ كُلَ مَشاكِلَ البِلادِ.

حتى إرتفاعِ الحرارةِ في تَقَلُبَاتِ المَناخِ. كانَ الحَاكِمُ الإسلاميَّ والإسلامَ هو السَبَبُ، وكأَنَ الحُكمَ أو القيادةُ في المُجتَمعاتِ حَكراَ على العلمانيينَ وغَيرِهِمْ حتى أصبحَ للمثليينَ وأَراذِلَ المُجتَمعِ أصواتٌ وحقوقُ وحرياتٌ.

مُتَناسِينَ إِنَ مَنْ جَعَلَ العُربانَ أُمَةَ هو الإسلامُ على يَدِ أشْرَفِ الخَلقَ مُحَمَدٌ صلى الله عليه وآلهِ وسلم.

وَقَد كان القائِدُ الأعلى مع العِلمِ إِنَ أَكثرَ قادةُ التَأريخَ ومَنْ صَنَعوا المَلاحِمِ كانوا رجالُ دين.

وإِنَ تَوازُنَ العَالمُ اليَومَ مَحفُوظاََ بالجمهوريةِ الإسلاميةَ وهي مَلاذُ الأَحرارَ وسَنَدهُم

وفي العراقِ الحَبيبِ بعد أَنْ أُفّشِلَ مَشروعَ رَجُلَ الدولةِ عبد المهدي بأجتماعِ المُتَآمِرينَ  مِنْ كُلِ شَكلٍ وَلونٍ من أَجلِ أنْ لايَنهَضُ العراقَ.

وبعد أَنْ أَفْرَزَتْ ساحةُ التَآمُرِ والتَظاهُرِ وطولِ مَخاضٍ شخصيةَم عِلمانيةََ بِكُلِ ما تَعنيه العلمانيةَ ماذا حَصَلَ؟

بل ماذا بَقِيَّ مِنَ الوَطَنِ وهَيبَتهِ بَعدَ هِتَافِ (نريد وطن)؟؟

لَمْ يبق مِنَ الوَطَنِ والسيادةِ حتى الكَلماتِ.

الجَوُ مُسْتَباحٌ والأَرضُ مِنَ الشَمالِ إلى الجَنوبِ دونَ أَمانٍ. ومركزُ الدولةُ وهَيبَتُها تُنْتَهكُ بِسلاحِ الدولةِ وتَنْصِبُ مَنَصاتَ صواريخَ تَحتَ أَعيُنَ الجَيشَ والشُرطَةَ ومراقبةَ كُلَ أجهِزَتِهَا ولاحياةَ لِمَنْ تُنادي.

ونَستَورِدُ الكَهرباءُ مِنْ بَلَدٍ تَعطِفُ عَليهِ الكويت لِنَصبِ مَحَطاتٍ هَوائيةٍ للتوليدِ الكَهربائي.

وَغَلاءٌ فاحشٌ.

وسِعرُ صَرفَ الدولار سِكيناَ على رِقَابِ أصحابِ الدَخلَ المَحدودِ.

هَدرٌ بالمالِ العامِ.

وفِتَنٌ كَقِطَعِ الليلِ المُظلِم.

وإغتيالاتٌ وفَسادٌ مُبارَكٌ مِن أركانِ السُلطَةِ.

هذا والحمدلله.

إِنَ الفَترةَ لم تَطُلُ ولو طالتْ لَقَتَلَ بَعضُنَا بَعضا مِنْ شِدَةِ ما حِيّكَ مِنْ فِتَنٍ ولم نَسمَع ولم نرى مَنْ لَبِسوا لِباسَ الوطنيةَ لاصوتاََ ولاتظاهراََ ولاانتقادََ ولم تُتَهَمْ العلمانيةَ  بالفَسادٍ والفشلِ لِأَنها لَيسَتْ الإسلامُ لِتُنْتَقَدْ، ولاحتى من الغُمَانِ الذينَ يَتَهِمونَ الإسلامَ لِشعورِهِمْ بالدونّيَّةِ حتى إنْ تَخاصَمَ مع زوجتهِ.

نقولُ لِكُلِ هؤلاءِ ومَنْ نَهِجَ نَهْجَهُم:-

هذه بِضَاعَتَكُمْ رُدَتْ إِلَيكُم وإيَّاكُم أنْ تَعودوا فالعراقُ لعليٍ والحسينِ وساقي عَطاشا كربلاء، وهو بَلَدُ صاحبُ الأَمرَ ولايَرضى أَنْ يُدَنَّسُ ولا يُنَجّس.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك