المقالات

يا جماعة الإطار..رفقا بالسيد السوداني... !

1566 2022-10-19

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح   ..

 

مع اقتراب تقديم السيد محمد شياع السوداني كابينته الوزارية للتصويت عليها في مجلس النواب توالت الأخبار عن الضغوط التي يتعرض لها من قبل بعض الأطراف في الإطار التنسيقي  لنيل المناصب الوزارية .

 بعيدا عن ذكر الأسماء والمسميات نقول لقادة الإطار التنسيقي وبصريح العبارة انتم اليوم في مرمى النيران وتحت المجهر المعادي بل إني لا ابالغ ان قلت انكم اليوم في غرفة الأنعاش الوجودي بعالم السياسة بعدما نجحت اجندة تشرين ومن خلفها وابواق دواعش السياسة في الداخل والخارج من ان تجعلكم في الزاوية الحرجة حيث استطاعوا ان ينيطوا مساوئ الفساد والفاسدين بأعناقكم حصرا دون سواكم وقد خسرتم الكثير من مساحتكم في الشارع العراقي بما فيها الأرث الحاضر العظيم لتضحيات الحشد الشعبي وليس أمامكم اليوم سوى خيار واحد للبقاء على الحياة .

 هذا الخيار محصورا في نجاح السيد السوداني في مهمته وتمكينه من تحقيق منجزات عاجلة تؤثر بشكل ايجابي في مفردات الحياة اليومية للمواطن العراقي . لقد كنّا نتوقع ولا زلنا إن رئيس الوزراء المكلف سيواجه بكل تأكيد ضغوطات حادة ومزعجة من قبل الساسة الأكراد خصوصما من جماعة مسعود البره زاني الذي لا يقنع ولا يقتنع وقد اعتاد ان يأخذ الجمل بما حمل .

 ما نرجوه ونأمله من الإطار التنسيقي ان يكون عونا للسوداني في مواجهة التعنت البره زاني وان يهيئوا المساحة واسعة امامه لتشكيل حكومته بكامل الحرية ودقة الإختيار ليتحمل مسؤولية نتاجها وما ستؤول اليه الأمور التي ستكون تحت انظار ابناء الشعب .

من المؤلم والمخجل والمزعج بل من المقرف ان نسمع ان سينا او صاد من قادة الإطار يطلب منصب او يضغط على رئيس الوزراء في ذلك فهذا الأمر اذا صحّ وحصل فانه سيكون بمثابة السعي الى الإنتحار .

 على الجميع ان يعلم إن ما حصل بترشيح السيد السوداني هو بمثابة الفرصة الأخيرة والأمل الأخير الذي مّن الله به على الشعب العراقي المظلوم لتصحيح المسار وتغيير الحال وانقاذ العراق من سطوة العملاء والهمج الرعاع وان ما بعده اذا ما فشل لا سمح الله سيكون الطوفان.

 نعم ستكون الفوضى ودولة الغاب وسطوة العصابات وضياع العراق . على الجميع ان يدرك ذلك ويتعامل معه بجدية وحماس واخلاص للعراق ولا شيء غير العراق . كفا الطامعين طمعا وكفا السارقين حرمنة وكفا الفاسدين فسادا بعدما صرنا مضربا للأمثال ومرتعا للأنذال ومسرحا للشواذ والمأجورين .

 سادتي واخوتي واحبتي في الإطار كونوا كما نأمل منكم ان تكونوا بقدر المسؤولية التأريخية والمهمة المناطة بكم وقد وفقكم الله في هذه الفرصة التأريخية حيث هيأ لكم الأسباب والمسببات التي ما كانت لتكون لولا ارادة الله ودعاء الفقراء والمظلومين من ابناء هذا الشعب الصابر .

أخيرا وليس آخرا نقول ان خطابنا هذا محصورا بشخوص يعروفون انفسهم وليس بكل قادة الإطار وما نأمله من السيد المالكي ان يكون له دور الحسم وصوت الحزم والمواجهة في هذا الأمر عسى ان يتحقق الحلم ونبدأ مسرة الإصلاح الصحيح والتغيير النافع لأجل اعادة العراق لمكانته ودوره الريادي في المنطقة .

(وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك