المقالات

جاء شياع فأُشيع سر الفساد

1493 2022-10-20

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لايمكن اعتبار ملفات الفساد الكبرى التي اثيرت مؤخراً مجرد صدفة ، أو أنها يمكن أن تكون ملفات مؤجلة وجدت طريقها للشياع الآن في ظل التحولات السياسية المهمة التي مر بها البلد .

ولعلها  من الآثار الوضعية لمضمون اسم  والد رئيس الوزراء المكلف (شياع) (رحمه الله )على من  كان يضمر له حنقاً أو يبيت له مكيدة فاقتضت مشيئة الله شياعها .

وعلى العموم يمكن النظر لإثارة ملفات الفساد هذه والكشف عنها من عدة زوايا

أهمها.

أولا:- قد يكون المغزى من إثارتها  الآن هو الهاء الرأي العام وإشغال حكومة السوداني بمتابعة تداعياتها الطويلة والبعيدة ، والتي يصعب الوقوف على ملابساتها والبت النهائي فيها بسهولة.

ثانياً:- يمكن أن يكون الغرض من إثارة هذه الملفات  هو لاثارة الرأي العام الدولي وفسح المجال للتدخلات الخارجية بشكل وآخر ، عبر قرار أممي أو غير ذلك . كاعتبار العراق دولة فاشلة،

أو أن يتخذها النظام المصرفي الأمريكي ذريعة لقرار ما يضغط فيه على حكومة (الاطار) ليعرقل مسيرتها.

ثالثاً:- كما أن إثارة وفتح ملفات الفساد العملاقة في هذا الوقت يمكن أن يتسبب باشغال الحكومة المرتقبة . ويمكن أن يكون بصالحها أيضا إن نجحت بإدارتها واسترداد الأموال التي نهبت فيها.

ولاشك أنها  في حال إعادة الأموال المنهوبة ستمنح الحكومة وفرة مالية كبيرة وتعزز من مكانتها على الصعد كافة.

رابعاً:- ستستمر كرة الثلج بالتدرج وتلف معها ملفات كبرى ولن تقف  عند حد حتى تأخذ مديات دولية .

الأمر الذي من شأنه أن يدخل الحكومة المرتقبة بدوامة من التجاذبات  السياسية بل وحتى الأمنية لايمكن التكهن بمآلاتها . ونتمنى أن تكون عاقبتها خيراً.

خامساً:- يمكن أن يكون السيد محمد شياع السوداني هو (المبخوت )حقا وليس الكاظمي .

فمن زاوية اخرى نجد أن جملة من الصعاب تذللت له ابتداء

كوجود ائتلاف ادارة الدولة والكتلة الاكبر وغياب المعارضة البرلمانية المعتد بها

و مساندة الأسرة الدولية  .

غير أن فضيحة الفساد هذه قد تطيح برؤوس ومافيات كبرى كان يمكن لها أن تعرقل مسيرته الاصلاحية على صعيد خفض سعر الدولار واصلاح النظام المصرفي والاستثمار وغيره

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك