إسماعيل النجار ||
إلى روحَكَ الطاهرة في هذا الصباح نرسلُ باقَة تحيَّاتٍ وسورَةَ فاتحة، لهامتكَ التي مزقها رصاص العدو ولم تنحني، أما نحنُ سنحني إجلالاً وإكبار لهذه الهامة،
عُدَي.... ما فعلته بالأمس بعثَ الروح والحياة فينا من جديد على ضِفَة الحياد التي فرضوها، فأبيت إلَّا أن تُشعِلَ مشعلاً تُنيرُ بها درب مَن فقدَ بصرَ وبصيرة من الحياديين ولتقول لهم يا نفس من بعد فلسطين هوني، لقد كنت شجاعاً مِقداماً أسداً مهاجماً قطعان الضباع الصهاينة ترجَلت من سيارتك بينهم وأطلقت النار عليهم وبدَل أن يواجهوك فَرُّوا كالجرذان وأنضبعوا بينما أنت كنت متماسكاً كتراب فلسطين صلباً كجبالها العَتِيَة،
وعندما هاجمتهم في عمليتك الثانية كنت الأصلب والأقدر والمصمم الأكثر إرادة وكانوا المرتعدين الخائفين،
لقد هاجمتهم منفرداً يوم طَبَّع العربان الخَوَنة جماعةً، وبنيت لنفسك قبراً يومَ شيدوا للبوذية معبداً على أرض النبي الأكرم،
العربان خذلوا الله ورسوله والمؤمنون يا عُدَي، وأنت شفيت وأثلجت صدور قومٍ مؤمنين،
الفرق بينك وبينهم كالفرق بين قاتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في كربلاء وبين الحُر الرياحي الذي افتداه،
نَم قرير العين يا عُدَي، فإن فلسطين هي قُرَّةَ أعيُننا، وقبلتنا ومحرابنا الذي سنصلي فيه شاءَ مَن شاء وأبىَ مَن أبَىَ،
بيروت في...
21/10/2022
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha