الشيخ محمد الربيعي ||
﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾(النساء / 74).
الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام ، وناشر لوائه ، وحامي حماه ، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به ، به نال المسلمون العز والتمكين في الأرض ، وبسبب تعطيله حصل للمسلين الذُّل والهوان والصغار ، واستولى عليهم الكفار ، بل تداعت عليهم أرذل أمم الأرض كما تتداعى الأكلةَ إلى قصعتها ، وأصبحوا مع كثرتهم غُثاءٌ كغُثاء السيل ، نزع الله المهابةَ من قلوب أعدائهم ووضعها في قلوبهم.
ولقد حرص الأعداء على تشويه صورة الجهاد والمجاهدين ، وتخذيل المسلمين عنه ، ووضع العراقيل دونه ، وعلى قصر معناه على الدفاع فقط ، كل ذلك وغيره خوفاً من أن يؤوب المسلمون إليه ، فيهزموهم ويُذلوهم ويلزموهم الذل والصغار لأنهم يعلمون أنه متى أعيد الجهاد بصورته التي كان عليها الرعيل الأول ، فإنه لن تقوم لهم قائمة ، ولن يقدروا على الصمود أمام زحف جحافل الحق التي وعدت بالنصر والتمكين (ولينصرّن الله من ينصره)(الحج40)
محل الشاهد :
ان الدعوة التي تراه من قبل الله عزوجل للجهاد دعوة مطلقة عامة لم تراعي في صدورها و اوامرها قضية الزمان و المكان ، حيث لا حدود و اسماء دول ، ولاحكومات ، و لاقوانين و ضعية مع القرارات الصادرة من المصدر الالهي ...
ان الجهاد او المقاومة ، لم يقيد من قبل الله تعالى لها في امتداد تحقيق العدل العالمي ، المتمثل بالاسلام و تحقيق السعادة البشرية بالتمهيد لدولة العدل الالهي ، التي ستكون بقيادة الامام المهدي بن الحسن العكسري ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، و بمعونة قادة دولته و انطلاقته ، 313 قائدا منهم خمسين امرأة لهم صفات خاصة جدا يكفي انهم عبر عنهم رهبان بالليل ليوث بالنهار كأن قلوبهم زبر الحديد الى اخر الاوصاف المباركة ، و القضاء على امتداد الظلم العالمي المتمثل بقوى الكفر و الاحتلال و المنافقين اتباعهم و عملائهم ...
فمن هنا كان لزام على الامة ان تهتم بتوحيد صفها و توحيد كلمتها و امكانيتها لتستطيع مواجهة ذلك المد العالمي للظلم ، كما اهل الظلم كانوا ذات وحدة ضد اهل الحق والاسلام ..
فمن هنا يكون الشهداء بكل العالم الاسلامي هو ذات وصفا واحدا فلا يوجد شهيد له مسمى ( س ) او مسمى ( ص ) الى اخره كلهم ضمن المنطق القران واحد :
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
اذن لاحدود في احكام الله تعالى ، ولا بقاء ان شاء الله لخط الظلم العالمي
اللهم انصر الاسلام و المسلمين
اللهم انصر العراق و شعبه
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha