كندي الزهيري ||
إن إنشاء كيان صهيوني، يمثل أداة وحجة لدول الغرب وتحديدا بريطانيا وأمريكا ، لتدخل في المنطقة من منظور السياسة، أما من منظور الديني تمثل فلسطين البوابة نحو العالم، لكون فلسطين تمثل أحد أضلاع المثلث المقدس، المتمثل بي (العراق – الحجاز "السعودية حاليا" – فلسطين)، هذا المثلث الذي يحتوي على ثروات هائلة في باطنه، ومنبع البشرية، ومهبط الأديان، أي ثقل ديني وتاريخي واقتصادي، يؤثر بشكل مباشر على حياة البشرية في سائر المعمورة...
إن وجود الكيان الصهيوني يمثل عنصر قوة للدول الغربية الأسباب منها، أولا؛ قاعدة متقدمة، ثانيا؛ مركز لصناعة الفوضى والعملاء، ثالثا؛ مراقبة الحركات الممهدة للظهور الشريف والقضاء عليها إذ أمكن قبل أن تنتشر... وغيرها.
منذ نشأة الكيان الصهيوني عمد على تأمين حدوده عبر زرع عملاء في دول المجاورة تحديدا، بعد ذلك وضع عملاء وفوضويون في دول التي تمثل خطرا على هذا السرطان من حكام إلى منظمات، لذلك فشلت جميع دول العربية من الانتصار على الكيان الصهيوني، لكون الحكام قاتلوا سيدهم من دون رغبة، بسبب الحرج أمام شعوبهم فقط دفعهم لذلك، مما أدى إلى هلاك جيوشهم من دون نصر حقيقي يذكر. ويقي الحال على ما هو عليه من انتكاسات واحدة تلوى الأخرى، حتى بزق الفجر من الشرق ليخرج بشعاع الجمهورية الإسلامية في إيران، لتستقبلها بصيرة الإيمان، الأمة في لبنان فيكسر الوهم الصهيوني ويعيد أمل الأمة من جديد كقوة حرة لا تخضع لقوانين الشيطان، فتصنع المعجزات وتمرغ أنف الكيان الصهيوني وداعميه في الوحل، من نصر إلى آخر حتى ركع الكيان الصهيوني، ليتفاوض مع حزب الله الحر على ترسيم الحدود ويتوسل حتى يستخرج الغاز، بعد أن كان ينهب ثروات الدول بالقوة ولا رادع له. لينتشر بعدها في جميع دول المنطقة قوم رافضون قولا وفعلا وجود أي نوع من خلايا السرطان الصهيوني في كافة المجالات .
إن زوال الكيان الصهيوني أصبح مجرد وقت، لكن على يد من؟، على يد قوم أحرار كرماء يرفضون الرضوخ للشيطان يحفظون على كيان أمتهم يصونون العهد بصدق، لا يخونون ولا يكسلون ولا يجاملون ولا يخشون إلا الله عز وجل، كرماء طاهرون يتحركون بثبات نحو المستقبل، هدفهم واضح وطريقهم أوضح، باعوا أموالهم وأنفسهم إلى الله عز وجل من أجل نصرته حبا ورغبة وطاعة له، لم يدخل في جوفهم حراما يعرفهم الليل وأهل السماء، ورأت الناس أفعالهم، حتى حار الشيطان كيف يتصرف معهم، وهو يرى كيف تتكسر سلاسله يوما بعد يوم، وكيف ينجلي الظلام وينسحب أمام نور الحقيقة ليكشف مدى ضعف وهشاشة دول الاستكبار العالمي...
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha