المقالات

عن سايمون بوليفار نتكلم !

1270 2022-10-25

باقر الجبوري ||

 

محرر امريكا الجنوبية كما يسمونه وصاحب اكبر عدد من التماثيل التي تم نصبها له في دول امريكا ودول اوربية وحتى عربية اخرى !

الرجل فنزويلي ولد في العام ( ١٧٨٣ ) ميلادي ويقال انه حرر اغلب دول امريكا الجنوبية من الاحتلال الاسباني !!

فهل سمعتم به !

طبعا فاغلب دول العالم تحتفل بمناسبة ذكرى عيد ميلاده وتجعله في مقام العظماء مع انه ينتمي لبلد اخر حتى ان احدى الدول التي حررها سميت باسمه تكريما له ( بوليفيا ) !

وحقيقة حيرتني هذه القصة !

وبقيت اتسائل !!

لماذا لم يخرج أي من مواطني كولومبيا او الاكوادور او بيروا او بوليفيا او بنما من دعاة الوطنية من يسب او يشتم هذا الرجل باعتباره قد تدخل في سياسة بلده او انه قد اخترق سيادة بلد اخر غير بلده !!

مع انه من فنزويلا وليس الاكوادور او بيروا او أي دولة من دول امريكا الجنوبية !!

ولكن لن اتعجب فهذه الشعوب تعرف معنى ان يكون المواطن وطني بالفطرة وليس مدعي للوطنية او ممن يزايد على شرائها من اسواق ( الخردة فروشي ) من سوق الهرج !!

على عكس البعض ممن لدينا ممن هم ادعياء للثقافة وليس اكثر من ثقافة ( طرشي الحبوبي ١)  ممن يرون وحسب نظريتهم السكسفونية التي استحلبوها من بين سيقان السفير الامريكي في بغداد واثناء عورة تشرين يرون ان هوية وولادة أمثال القائد ( بوليفار ) المولود في فنزويلا قد تثير الريبة عند الشعوب الاخرى التي استرخص بوليفار وامثال بوليفار حياته وحياة جنودته في سبيل تحريرها من الاسبان او غير الاسبان !!

عجيب !!

نعم فقد كان عليه ترك الرعية للراعي الاسباني !!

بمعنى ( خلي الناس تعيش )

ولعل البعض منهم كان يقول او قد قالها في عورة تشرين هذا ( اكيد مستفاد ) !

او انه ( يحارب براس ولد الخايبة ) !

ولعل هنالك من قال عنه ( لاخلفة الله عليه ) لانه حرر تلك الدول برجال من تلك الدول !!

ولعل احدهم سيقول ( الله لايعوزنه عليه ) هو اجه وضرب چم طلقة وانطيناه فلوسهن !!

بل قد يتجرأ البعض فيقول ( لامنة له على تلك الدول لان اهلها سمحوا له بان يحرر مناطقهم ) في الوقت الذي كان اهل تلك المناطق يجلسون ويترنحون ويحتسون الخمر وهم يستمعون لايقاعات ( الهجع ) واغنية ( شگل لمي من اروح انكسرت الشيشة ) بصوت المجاهدة ساجدة عبيد في صالات وملاهي اربيل ( باعتبلرها اغنية وطنية وحماسية )

هسه أني ما ادري اكوا اربيل بزمن بوليفار لو لا !

الله العالم ..

المهم وبناء على كل ذلك فلا تتعجب لو خرج الان بعض المتقزمين الذين يعيشون على فضلات امريكا من التشارنة ودعاة الوطنية في امريكا الجنوبية ليرقصوا في شوارع عواصمهم ليعلنوا الفرح في يوم وفاة بوليفار ( المحرر ) بدل ان يحتفلوا بمناسبة ذكرى ميلاده.

وبدل ان يرفعوا صوره في اليوم الوطني لدولهم فقد تراهم يرفعون العلم ( السعودي ) الذي كان يرفعه نفس العدوا الذي كان يحاربه بوليفار !!

( وصلت الفكرة حبيبي لو لا ) !!

وعلى العموم لاندري فهل تغير العالم أم الناس تغيروا

والحقيقة لا الناس تغيروا ولا العالم تغير

كل ما في الامر انه ( بان ) و( توضح ) ما في صدور الكثير من الناس من أسرار فتميز الخبيث من الطيب !

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك