المقالات

حكومة السوداني..الواقع والطموح

1548 2022-10-31

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

أخيرا ولدت الحكومة بعد مخاض عسير وتحديات كبيرة وازمات ومواجهات كان بالإمكان أن تذهب بنا إلى المجهول.

تم الاتفاق على مرشح رئاسة مجلس الوزراء السوداني وتشكيل الحكومة ومنحه الثقة ليبدا خطواته الاولى في أول اجتماع لتطبيق منهاجه الحكومي الذي حمل عنوان حكومة خدمات .

الملفات التي تضمنها البرنامج الحكومي هي الخدمات والاقتصاد ومحاربة الفساد ومعالجة الفقر والبطالة والبنى التحتية والسؤال المطروح ؛

هل يستطيع السيد السوداني تحقيق مفردات البرنامج الحكومي في ظل التوافق والمحاصصة مع اعادة تدوير بعض الوجوه في الوزارات وتغول الفساد في مفاصل الدولة ؟

هل كان اختياره موفقا لكابينته الوزارية وبدون ضغوط او فرض من الاحزاب السياسية؟ وماهي الفترة الزمنية التي يحتاجها لتطبيق هذا البرنامج ؟ مع العلم انه  اعلن عن نيته إعلان موعد قريب للانتخابات  وهي الإشكالية التي عقدت المشهد السياسي ماقبل تشكيل الحكومة واودت للتصادمات .

ورغم تأكيد السيد السوداني رئيس مجلس الوزراء والاعلان عن خطته وتقسيمها لمراحل

حيث خطط لإنجاز بعض المهام في فترة تستغرق ستة أشهر وبعض المشاريع تستغرق عام او اكثر بقليل وبعض مما يحتويه البرنامج ذات بعد استراتيجي ينتهي في

نهاية عمر الحكومة.

لايمكننا الحكم على نجاح حكومة السوداني او فشلها مالم نمنحه وقتا لمراقبة تطبيق مفردات برنامجه الحكومي الذي دعى اليه ونشره وصادق عليه البرلمان العراقي ، مع هذا فإن اول التصريحات واللقاءات كانت ايجابية وهي كشف الذمة للوزراء وامهلهم أسبوع ، واشترط اختيار مدراء المكاتب من داخل الوزارات وليست من الاحزاب ، وكذلك زيارته إلى وزارة الصحة وتأكيد على الضمان الصحي وتسهيل وتوفير الادوية للفقراء والمحتاجين الذين يعانون من شظف العيش ، والتأكيد على تفعيل مصانع الأدوية العراقية بوادر تبشر بخير .

نيته بتقديم مشاريع قوانين للبرلمان لخدمة المواطن والتحضير لاقرار موازنة 2023 والتأكيد على كافة الوزراء بالعمل من أجل الارتقاء وتقديم الخدمات نقطة مهمة.

الملف الاخر هو التوازن في العلاقات الدولية والاقليمية واضعا نصب عينية مصلحة العراق واستقلاله والحفاظ على سيادته وامنه.

اما ملف الفساد فيحتاج إلى  تظافر الجهود بين الحكومة والبرلمان وهيئة النزاهة واسناد الاحزاب السياسية لعبور مرحلة ارقت نشاط الحكومات وهدرت أمواله وسرقتها .

الواقع يحتاج الى تغيير واعادة الثقة ومد الجسور بمؤسسات الدولة والطموح لم يبلغ منتهاه بعد .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك