المستقل عباس الزيدي ||
السيد طالب شغاتي _ بلغ من العمر عتيا حيث تجاوز نيف وسبعون سنة وخدمة تتجاوز الخمسين سنة في الحيش العراقي •
وللعمر وتلك الخدمة الطويلة حسابات في الجهد المبذول والعطاء المطلوب في ظل تحديات جمة ودولة منخورة من الداخل كثيرة العلل وينبغي ان ياخذ قسطا من الراحة لما تبقى له بعد عمر طويل انشاء الله •
الطاقات الشابة الواعدة هي الاولى بتسنم جهاز حساس مثل جهاز المخابرات •
جيل الجهاد والمجاهدين الذي يزخر بتجارب عديدة في مقارعة النظام والخطط النوعية والعمل الاستثنائي هم الاولى في التصدي لمثل هكذا مهام •
ام ان ذلك محرم علينا او خارج عن ارادة العراقيين.....؟؟؟
جهاز مثل جهاز المخابرات بحاجة الى عقل موسوعي لديه خبرة عالية في السياسة والقانون الدولي والامن والاعلام والتخطيط البحثي والعلمي والحرب النفسية والالكترونية وقدر فائقة وخبرة عالية في التنمية البشرية والاقتصاد والادارة العامة والبعد الاستراتيجي حيث يسهم ذلك في رسم معالم استراتيجية الامن القومي ناهيك عن الدفاع الوقائي ليس على صعيد مكافحة التجسس من خلال العمليات فحسب بل في رسم الخطط الكفيلة التي تضمن وتنجح في غرس الحصانة الامنية والوطنية لدى عامة ابناء العراق •
جهاز المخابرات ومن خلال محطات الخارج يستطيع تقييم واقتناص الطاقات العلمية والشركات الرصينة وترغيبها للمساهمة في بناء العراق وجلب رؤوس الاموال وتشجيع المستثمر وبالتالي تحريك عجلة التطور والبناء والاقتصاد • وايضا ومن خلال تلك المحطات بالامكان ان يشكل مجموعات ضغط للارتقاء بالعلاقات الدولية والسياسة الخارجية •
كل ذلك مع المهمة الاساسية للجهاز في قطع طريق العدوان ومعالجة التدخل ومكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة والمحافظة على جميع المقدرات العراقية من موارد وثروات وسيادة واستقلالية القرار من خلال توفير المعلومات وتبويبها او من خلال العمل الميداني •
.اليوم وفي عصر التكنلوجيا المتقدمة الخاصة بالبرامجيات والاتصالات والحرب السيبرانية اصبحت المواجهة اشبه بالمعقدة ذات اهمية قصوى تهدد الاستقرار ويصبح النظام السياسي عرضة للضغط والابتزاز بكلفة حرب واطئة اما من خلال الارهاب او من خلال الدبوماسية الناعمة والعبث في الداخل والعراق احد ضحايا تلك الدول ولازال تحد التهديد •
نخن هنا لا نريد التقليل من شأن السيد طالب شغاتي بعد ان قدم لوطنه العديد من الخدمات وقد تسنم الجهاز بعد ان جعله الكاظمي مرتعا وساحة مفتوحة لاختراقات الاجهزة المعادية وينفذ اجنداتها بل جعله احد الادوات الهدامة في تنفيذ مخططات الخارج بعدما اتضح دور الجهاز في عهد الكاظمي (الذي سلم العراق ركاما ) ودوره في الانفلات وادارة المظاهرات والانقلابة على السيد عادل عبد المهدي وانتهاك هيبة الدولة وعمليات الفساد الكارثية ونهب الاموال •
نامل خيرا في اعادة هيكلة وتنظيم الجهاز على اسس وطنية رصينة بعيدة عن حاجات وطلبات قوات الاحتلال الامريكي
ويتم تطهيره وتنظيفة من الخروقات والعناصر الحاقدة والعميلة
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha