المقالات

ألحاشِية..!

1501 2022-11-07

قاسم ال ماضي ||

 

ألحاشيةُ تَعْنّي بالمُصْطَلَحِ اللَّغَوي:-

١-ما أَحاطَ بِمُرَبَعٍ من أرضِ الحَدِيقَةِ

وهو مُخصَصٌ للأَزهارِ

((حاشيةُ حَديقة))

٢-تَوصيَّةٌ في ذَيلِ طَلبٍ أو رسالةٍ.

٣-لاحِقَةٌ، مُلحقٌ((حاشيةٌ في صَكٍ)).

٤-ما عُلِقَ على نَصٍ أو كِتابٍ أو رسالةٍ، من زياداتٍ وإيضاحٍ

((حاشيةٌ في رِسالةٍ))

٥-جماعةُ المُرافِقينَ، أتباعٌ

((حاشيةُ أمير)).

 وأيضاََ في مُصطَلَحِنَا تَعني تلكَ التَوّليفةُ الجَديدةُ التي إختَرعَها شَيطانُ الإنسَ من حِمَاياتٍ وسكرَتَاريةٍ، وَمُديرُ مَكتباََ.

و و... إلخ.

مِنَ المُصطَلحاتِ التي لا تَخّطِرُ على بَالكَ التي تُحيطُ  بالمَسؤولينَ وأصحابُ القرارَ ومن بِيَدهِمْ أمورَ الناسِ بِمُختَلفِ إحتياجاتِهمْ، المَاديةُ والمَعنويةُ.

وهي تَعني  الكَثيرَ من المُعاناةِ وكثيرٌ من الأَلَمِ والكثيرُ مِنَ الوَهمِ.

وهي مفتاحُ الفَشَلِ لكَثيرٍ من الشَخصياتِ، والمَشاريعَ والجدارَ الناريَ الذي يَحرِقُ مَنْ يُحَاولُ الوصولَ الى مَسؤولٍ  أو مُؤَسَسةٍ مِنَ المُؤَسَساتِ لكي يَنْقُلَ معاناتهِ أو يَصِفُ حالٍ أو يقضي حاجَتَهُ لِمواطنٍ أو فِئَةٍ مِنَ المُجتَمعِ. 

رُبَما يَكونُ فيها رِزقُ عِيالٍ  أو يَكونَ تَعَرَضَّ إلى مَظلوميةٍ وجاءََ لَمَنْ بِيَدهِ أَمْرُ رَفْعِ الظُلمَ عَنهُ، أو رُبَما يُوَضِحُ أمراََ فيهِ الصَلاحُ للبلادِ والعبادِ. يكونُ ذلك  الحَاجِزُ الناريُ المُسَمى بالحاشيةِ.

هو الذي يَحولُ بَينَهُ وبينَ مايُريدُ الناسُ والمواطِنُ مِنَّ المَسؤولِ. وتَتَكونُ  بينَ المُجتَمعِ والسلطةِ أو الحكومةِ أو مؤَسَساتِها بمُختَلَفِ أَشكالَها وأنواعِ عَمَلَها أو الخِدمَةِ التي تُؤَديهَا وتُلامِسُ حياةُ النَاس ومَصيرهُم.

 وقد لَعَبتْ تلك الحاشيةُ دوراََ مهماََ في عَرقَلةِ مَصالِحَ الناسِ وإنّشاءُ آفَاتُ  الفسادَ، ولايُمكِنُ أن تَصلَ الى فُلانٍ أو عِلَّانٍ  أو تلكَ  المؤَسَسَةُ  إِلاّ بواسطةِ الدَفْعِ لتلكَ الحاشيةَ. وتختلفُ فِئَاتُ الدفعِ حَسَبَ الموضوعِ، وحسبُ الأهَميةَ وحسبَ المسؤولِ نَفسهُ وفي الجِهةِ المُقابِلَةِ أَقصِدُ جِهةَ المَسؤولِ تَلعَبُ الحاشيةُ دَوّرَ العِفريتَ الذي في مِصْبَاحِ علاءِ الدين.

ويَكونُ علاءُ الدينَ هو المسؤولُ طبعاََ حَيثُ تُلَبي الحاشيةُ كُلَ طَلباتُ ورغباتُ المَسؤولِ المَشروعةِ وغيرُ المشروعةَ ولا فَرقْ، ألمُهِمُ أَن يَرضى المَسوؤلُ وينامُ في العَسَلِ و يغرقُ بِسُكّرِ العَظَمَةِ.

فلا يرى إِلّا بِعَينِ الحاشيةَ ولا يعملُ أو يوافقُ أو يَرفضُ إِلّا بِأَمرِ الحاشيةِ وإشرافِهِمْ، إلى أن يكونَ أسيرٌ لَهُم. وتَتَكونُ نواةُ مافياتَ الفَسادِ.

رُبَما يَكونُ المَسؤولُ في أولِ  وهلةٍ نزيهاََ أو لا يؤمِنُ بِتلكَ الأساليبُ القَذرةَ ولكنهُ يَقَعُ في دَوامةِ  الحاشيةِ و فِخْاخِهَا، ولا يُدرِكُ ذلك إلّا  بَعدَ أَن يُدّمِنَ سُكْرَ لَذةَ تلك الأموالُ القَذرةُ وشهوةُ المَزيدَ مِنَ السُلطَةِ ويكونُ قَد خَسِرَ نَفْسَّه، ودَشَنَ سِجْلَ خِدمَتهُ بالفَسادِ،

غارقٌ حتى أُذُنَيهِ..

لا يَعرِفُ أَينَ؟

ومِنْ أَينَ؟

في أين؟

 وقد إبتَعدَ عَنهُ كُلَ مُخلِصٌ، وأنفضَ الناسُ  مِن حَولِهِ، وتَحْمِلُ ذاكرةَ كُلٍ مِنّا أَشخاصٌ و مؤسساتٌ قد أَفقَدَتْهُم تلك الحاشيةُ نَزَاهَتَهُم بالفَسادِ، والمُخلِصِينَ لهم وخَسِروا قَبلَ ذلك دينَهُم وأَخلاقَهُم ويَنّزَلِقونَ في مَزبلةِ الفَسادِ.

غَيرَ مَأسوفٍ عليهم وتَبقى الحَاشيةُ تَنْتَظِرُ فَريسةََ أُخرى كَأنَها خَيطَ العَنكَبوتُ أَلا أَنَّ أَوهَنَ البُيوت لَبيتِ العنكبوت

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك