المقالات

الحشد الشعبي والامن القومي

1687 2022-11-08

عباس الزيدي ||

 

لاشك ان الحشد الشعبي احد عناصر القوة الوطنية الفاعلة في صياغة استراتيجية الامن القومي والمؤثرة في السياسة الداخلية والخارجية بل وينصب التركيز من قبل الدول المعادية  على الحشد  بالدراسة والمتابعة كاحد اهم القدرات في استخلاص القوة والضعف للعراق •

ولم تقتصر تلك الدول المنافسة على دراسة الحشد  كقوة مؤثرة في العراق فحسب بل تاثير ذلك على الدول المتعاطفة او الصديقة للعراق •

للحشد  تاثير واضح على مجرى الاحداث  الداخلية  ومستوى الأداء السياسي وايضا على المشاريع  المطروحة  في المنطقة  والعالم صعودا •

وعليه  لابد من صياغة  رؤى  مشتركة  لقيادة الحشد الشعبي مع السلطة التنفيذية ( حكومة السيد السوداني ) للانتقال بالحشد الى موقع ريادي من خلال عمليات  التطوير  تضع في حساباتها ما للحشد من بصمة واضحة في السلم والحرب  وان لايقتصر دور الحشدعلى الجانب العسكري بل يرتقي الى الجوانب الاخرى _ الاقتصادية والمعلوماتية والدبلوماسية وحتى في تطوير الموارد البشرية    والتي تمثل بالاجماع عناصر القوة الوطنية التي تساهم في صياغة استرتيحية الامن القومي • 

وفي ذات الوقت على قيادة الحشد الشعبي ان تطور من قدرات الحشد( ليس على مستوى العدة والعديد فقط )   بل تراقب عن كثب قدرات الاخرين وتقدم رؤى استشرافية ( اقليميا وعالميا ) للمتغيرات وردات الفعل  والاستجابة  وتحليل تلك الخطوات  وفق مجريات الأحداث  والمشاريع  المطروحة  في المنطقة  والعالم على اسس  علمية وبيانات رصينة  تستشرف من خلالها  الاهداف  الحالية  والمستقبلية والافتراضات والقدرات التي بموجبها تتم معرفة التحديات والتهديدات  وبالتالي العمل بالاولويات •

نحن بحاجة  الى مركز تفكير علمي مهني وتقني غير تقليدي يعمل بروح الفريق الواحد بنتقل بالحشد من إطار  المؤسسة  الى سلاح استراتيحي وليس تكتيكي اسوة بما تفتخر به الدول المتقدمة  وتستخدمه كسلاح ردعي

من هذه  الخطوط العريضة بالامكان نسج الكثير من الآليات  والخطط  والبرامجيات للنهوض بهذا المشروع الضروري والحيوي في ظل تحديات وتهديدات خطيرة وكثيرة  وصراعات تواجه العراق والمنطقة  والعالم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك