عباس الزيدي ||
لاشك ان الحشد الشعبي احد عناصر القوة الوطنية الفاعلة في صياغة استراتيجية الامن القومي والمؤثرة في السياسة الداخلية والخارجية بل وينصب التركيز من قبل الدول المعادية على الحشد بالدراسة والمتابعة كاحد اهم القدرات في استخلاص القوة والضعف للعراق •
ولم تقتصر تلك الدول المنافسة على دراسة الحشد كقوة مؤثرة في العراق فحسب بل تاثير ذلك على الدول المتعاطفة او الصديقة للعراق •
للحشد تاثير واضح على مجرى الاحداث الداخلية ومستوى الأداء السياسي وايضا على المشاريع المطروحة في المنطقة والعالم صعودا •
وعليه لابد من صياغة رؤى مشتركة لقيادة الحشد الشعبي مع السلطة التنفيذية ( حكومة السيد السوداني ) للانتقال بالحشد الى موقع ريادي من خلال عمليات التطوير تضع في حساباتها ما للحشد من بصمة واضحة في السلم والحرب وان لايقتصر دور الحشدعلى الجانب العسكري بل يرتقي الى الجوانب الاخرى _ الاقتصادية والمعلوماتية والدبلوماسية وحتى في تطوير الموارد البشرية والتي تمثل بالاجماع عناصر القوة الوطنية التي تساهم في صياغة استرتيحية الامن القومي •
وفي ذات الوقت على قيادة الحشد الشعبي ان تطور من قدرات الحشد( ليس على مستوى العدة والعديد فقط ) بل تراقب عن كثب قدرات الاخرين وتقدم رؤى استشرافية ( اقليميا وعالميا ) للمتغيرات وردات الفعل والاستجابة وتحليل تلك الخطوات وفق مجريات الأحداث والمشاريع المطروحة في المنطقة والعالم على اسس علمية وبيانات رصينة تستشرف من خلالها الاهداف الحالية والمستقبلية والافتراضات والقدرات التي بموجبها تتم معرفة التحديات والتهديدات وبالتالي العمل بالاولويات •
نحن بحاجة الى مركز تفكير علمي مهني وتقني غير تقليدي يعمل بروح الفريق الواحد بنتقل بالحشد من إطار المؤسسة الى سلاح استراتيحي وليس تكتيكي اسوة بما تفتخر به الدول المتقدمة وتستخدمه كسلاح ردعي
من هذه الخطوط العريضة بالامكان نسج الكثير من الآليات والخطط والبرامجيات للنهوض بهذا المشروع الضروري والحيوي في ظل تحديات وتهديدات خطيرة وكثيرة وصراعات تواجه العراق والمنطقة والعالم
https://telegram.me/buratha