المقالات

هدف للسوداني في مرمى الخصم ..!

1093 2022-11-14

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

تابع العراقيون بشغف وإعجاب ولهفة مشاهد زيارة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لمستشفى الكاظمية التعليمي . لهذه الزيارة أثر لامس القلوب ووقع يختلف عن كل ما قام به السوداني خلال الأيام الماضية من ترؤسه للحكومة . عنصر المفاجئة هو اجمل وافضل ما في هذه الزيارة .

ان يقوم السوداني بزيارة مستشفى الكاظمية بشكل مفاجئ من دون إشعار ولا تبليغ ولا تهيئة مسبقة من قبل ادارة المستشفى . شيء كبير ومهم جدا يحسب لرئيس الوزراء ومع احترامنا للعناصر الإيجابية على قلّتها والناس المخلصين في المستشفى فإن عنصر المباغته في الزيارة لم يمنح للغائب فرصة ان يحضر على سبيل السرعة والتغطية وللفاسد ان يصلح على سبيل الوهم والنفاق وللهادم ان يبني على سبيل التماهي ما فوق القشور .

 الشعب كل الشعب وخصوصا الناس الفقراء والبسطاء والشرائح المسحوقة من ابناء الشعب تابعوا تلك المشاهد بإعجاب وإكبار وروح الأمل في اصلاح ما يمكن اصلاحه من ملفات الفساد الساخنة في الشأن الخدمي والتي تلامس المفردات الحياتية واليومية للمواطن العراقي . الرئيس يدري ان المريض يشتري الدواء من الصيدليات من خارج المستشفى وبأسعار تثقل كاهل الفقير الذي يعاني من العوز لكنه يسأل المريض وتحت عدسات الكاميرات عن وجود الدواء في المستشفى من عدمه ويكرر السؤال بوجود الكادر الطبي وتحت ابصار وزير الصحة والناس اجمعين . الرئيس يدري لكنه يقصد بما يسأل ليضع الجميع امام مسؤولياتهم .

 جولته

بين أسرة المرضى وتفقد احوالهم حالة نحتاج لها كثيرا كمواطنين نعاني من سعة الفجوة بين المواطن والمسؤول , وانعدام الثقة بين الراعي والرعية بما تحمله من مشاعر وجدانية وروح الشعور بالمسؤولية اتجاه ابناء الشعب .

 اللغة التي تحدث بها رئيس الوزراء بنبرة غاضبة ازاء من امتدحه حين قال قائل له ( الله يوفقك سيادة الرئيس)  فرّد عليه ( الله لا يوفقني على شنو يوفقنا .الله لا يوفقنا على هاي الخدمة ) .

كلام كبير بمعنى كبير واعتراف كبير من أكبر مسؤول في الدولة سلطة ومقام . الرئيس هنا يؤكد ان ما تقدمه الدولة من خدمات صحية شيء لا يستحق الذكر ولا يرضي الله ولا يستحق حتى الإطراء الزائف اومديح متملق كما كان ايام المبخوت ابن مشتت الذي قضى ببخته التالف على ما تبقى من كل شيء .

زيارة السوداني لمستشفى الكاظمية التعليمي بشكلها ومضمونها وطريقتها ومفرداتها هي المطلوبة لكل مؤسسات الدولة خصوصا الخدمية والدوائر البلدية منها عسى ان تكشف المستور وتصلح شيئا مما افسده الفاسدون ونتمنى بل ونطلب ان تتكرر وتكون منهاج عمل ثابت للسيد رئيس الوزراء  .

 اخيرا وليس آخرا نقول شكرا سيادة الرئيس فقد سجلّت هدفا رائعا بل هو اروع ما يكون في مرمى الخصم . كل خصم . فاسدا كان ام منافقا ام متملقا . وفقك الله دولة الرئيس لما فيه الخير للصالح العام (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) .

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك