حيدر الموسوي ||
نتيجة التعود على الانظمة الاستبدادية في العراق منذ قرون
كانت ثقافة التوسل هي الميزة الابرز لدى الفرد العراقي
تحت عنوان حتى تمشي امورك اذهب واغدق الموظف المسؤول اي شخص لديك حاجة عنده فما عليك الا ان تقول الله يخليك ويوفقك وانت باشا ودخيلك ولازم تيجي كدامه وتضطر تكذب وتتحدث عن سيناريو اخر عن حياتك وبدون هذا الامر راح تموت وهكذا
تأتينا عادة مناشدات عجيبة غريبة وهي قضايا بسيطة ويفترض هناك جهات معنية تعمل على حل تلك القضايا بكل سهولة لكن نتيجة وجود حالة الاستبداد لدى الشخصية العراقية لمجرد ان توكل له مهمة مازان يكون هو الشخص المعني وصاحب الحل بل حتى وان كان فراش في مكان ما عليك التوسل به من اجل ايصال مشكلتك الى الشخص المعني الي كاعد خلف الميز وخال رجل على رجل وكانه امبراطور زمانه ولا يعلم ان بمجرد موته تبرز رائحته الكريهة …
وهذا الامر موجود حتى في الاماكن الاهلية والقطاع الخاص بل حتى في المطاعم حينما يكون ثمة ازدحام فعليك ان تتوسل بالكابتن الذي يسجل طلبات الزبون فهو يعتبر نفسه صاحب الفضل عليك وانت مجبر على الانتظار بسبب الخدمة السيئة وعليك ان ترجوه وتقول له عفية الله يخليك ويوفقك مساعدتك عندي ظرف ومتأخر وهكذا من هذه القصص
يبدو اننا مستعدين دوما انتاج مستبدين التي يقابلها المتوسلين بهم
وهذا اهم عامل ومشجع للفساد الاداري والاخلاقي
ومن احقر وارذل الصفات هو ان تجعل الناس بحاجة اليك رغم ان لديها حقوق وليس منه وهي تتوسل اليك
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha