المقالات

السوداني بين قوى الاطار والمستقلين

2139 2022-11-15

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لفت نظري مبايعة المستقلين لرئيس الحكومة الاستاذ محمد شياع السوداني على مكافحة الفساد ، وهو حري بنا الثناء عليه . ومع جل الاحترام لبعض نوابهم ومساعيهم الكريمة .

الا أن الأمر الذي ينبغي على السيد رئيس الوزراء استحضاره على الدوام ، أن حكومته انبثقت من ائتلاف سياسي لقوى حزبية  كابدت  لأجل ولادتها مخاضات عسيرة للغاية تحملت فيها تبعات ثقيلة  جعلتها في(حلك المدفع)

أما المستقلون ولسنا في وارد التقليل من شأنهم ولكننا نتكلم على مستوى التوصيف فقد  كانوا يعيشون مندوحة  في منأى عن المخاض العسير الذي ولدت منه الحكومة.

مع ذلك فكلنا نعلم أن جزءا مهما من الشارع  العراقي في ظل خيبات الامل الشديدة التي توالت عليه من الاداء الحكومي السئ بات أكثر ميلاً للمستقلين ، خاصة وهو يرى فاعلية متابعاتهم بالكشف عن السرقات .ولذا فمن الممكن ان يتألق دورهم أكبر  إذا ما تعاضدوا مع رئيس الحكومة وهو الآن يعمل بوتيرة جيدة منذ انطلاقته.

وقد يشعرهم  هذا الأمر باستغنائهم عن الكتل السياسية الأخرى  ، خاصة وهم يعلمون أن المسار السياسي قد يتجه نحو إجراء الانتخابات بعد اقل من عامين .ما يشكل حافزا مهما لتراصهم وتعميق حضورهم السياسي بشكل أكبر  وقد يدفع بهم لخوض الانتخابات ككتلة منفردة  مع رئيس الحكومة مدفوعة بزخم المنجز  الكبير الذي يوفره لهم الاداء المميز للسوداني . وهذا من حقهم وليس لأحد أن يمنعهم منه.

لكننا نقول أن الجهد الحكومي الذي بدأ باستعادة ثقة الشارع العراقي بالعملية السياسية  شيئا فشيئا لابد أن يصاحبه استعادة ثقة الناس بالمنظومة السياسية برمتها  ومن ضمنها الاحزاب السياسية . فالعلاقة بين قوى الاطار والحكومة التي انبثقت منها أشبه بعلاقة (اللازم والملزوم).

كما أن على قوى الاطار من جانبها أن تسعى جاهدة لاستعادة ثقة الناس بها مجددا .من خلال انتفاضة اصلاحية داخلية تشمل المضمون الايدلوجي والسلوك السياسي على حد سواء.

فمن حق الناس أن ترى حركة اصلاحية حقيقية بعيدة عن الشعارات .

وهذا الامر اتيحت له فرصة استثنائية

الآن لكنه يمثل  الوقت  نفسه مسؤولية تضامنية بين الحكومة والقوى السياسية التي تقف خلفها.

ولكي نكون واضحين ومنصفين فان تاثير قوى الاطار في الحكومة وتاثير الحكومة على قوى الاطار سلبا وايجابا هو تأثير متبادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك