المقالات

زينب (ع) مثالا للانسانة القوية


الشيخ محمد الربيعي ||

 

اذا اردت ان تجعل للامة مثالا يقتدى به في القوة وصلابة الشخصية الانسانية ،  عليك ان تقرأ و تدرس حياة السيدة زينب ( ع ) ، فنراها اطلق عباراتها التي كان تتسم بالعلم و القوة و الفهم و المعرفة في مجلس يمثل انذاك راس هرم الدولة المنحطة بكل جوانبها فيما فقد اطلق انذاك كلمتها ،  فكد كيدك، واسْعَ سعيك، وناصِب جهدك، فوالله لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تميتُ وَحْيَنا، ولا تدرِك أَمَدَنا، وهل رأيك إلَّا فَنَدْ؟ وأيّامك إلَّا عَدَد، وجمعُكَ إلَّا بدد، يوم ينادي المنادي {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}[هود: 18].

هذه هي زينب، الإنسانة المسلمة القويّة التي لم تستطع كلّ الضغوط وكلّ الآلام وكلّ الفجائع وكلّ المآسي أن تُسْقِطَ موقفها، وأن تجعلها تنسحبُ من الساحة. وعندما نقدّم زينب (ع) إلى جانب الحسين (ع)، نستذكر أنّ أُمّها فاطمة كانت إلى جانب عليّ (ع)، وأنَّ جدَّتها خديجة كانت إلى جانب رسول الله (ص)، ونفهم من هذا، أنَّ الله يريدُ للمرأة المسلمة أن تقف وقفةَ الحقّ، وأن تواجه الظالمين، وأن تواجهَ الطغاة، وأن تملك القوَّة في المواقع الَّتي تفرض عليها أن تقول كلمة الحقّ، فالله لم يكلّف الرَّجل فقط في ما هي مسألة الجهاد في المواقف، بل كلَّف المرأة والرجل، قد لا يكون كلَّف المرأة بالجهاد المسلَّح، ولكنَّه كلَّفها بالجهاد السياسي الَّذي تقف فيه ضدّ الظالم. {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ...}[التوبة: 71].

ولهذا فإنَّ الله كلَّف هذا، وكلَّف تلك، ومسألة عاشوراء، هي مسألة الرجل المسلم والمرأة المسلمة، والخطّ الإسلامي الّذي يجب أن يتعاون فيه الرجل والمرأة من أجل بلوغ الغاية في نصرة الله، ونصرة دينه، ونصرة رسول الله.

اللهم احفظ الاسلام واهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك