المقالات

عفو عام تفرح به الايتام !!

1502 2022-11-29

زيد الحسن ||

 

يشعر الكثير من الناس ان حكومة السيد محمد شياع السوداني حكومة قريبة من الشارع ، وحكومة تشعر بأوجاع الناس ، وان تحركات هذه الحكومة تعالج بصورة حثيثة كل مخلفات المرحلة السابقة ، وبالفعل هناك اشياء لمست لمس اليد من هذه الافعال المرضية للشارع بصورة ما .

العقدين المنصرمين من عمر العملية السياسية كانت تشوبها افعال هدامة ، و اغلب هذه الافعال كانت تحصيل حاصل ، منها مخلفات الحرب الطائفية ، ومنها اهمال البعض من الساسة ، ومنها تنفيذ رغبات المحتل بهدم مفاصل البلد ، لهذا نصنف الذي مضى من عمر العملية السياسية بالفاشل السيء ، الذي تحاول  الحكومة اليوم ان تعالجه وترفع الحيف عمن اصابهم .

لو افترضنا اننا قمنا بتوظيف مائة شاب في مصنع ، وقمنا بمراقبة وضعهم لمدة عام ، كم منهم سينحرف عن جادة الصواب ويتجه نحو الجريمة او الانحراف ؟ ، وفي المقابل ناخذ مائة شاب اخرين ونقوم بجعلهم عاطلين عن العمل وايضا نراقبهم بنفس المدة فكم سينجزف منهم نحو الجريمة او الانحراف الاخلاقي ، بالطبع النسبة العالية ستكون من نصيب العاطلين عن العمل ، فأن هذه بديهية تفيد بأن الشباب العاطلين عن العمل والمحرومين اقرب الى طريق الانحراف والجريمة .

للحكومات السابقة جزء كبير من مسؤولية الجريمة والانحراف ، فقد مهدت الارض للجريمة والانفلات الامني ، وهناك مقولة تقول من امن العقاب اساء الادب ، لهذا اليوم على الحكومة الحالية ان تكون حازمة وبنفس الوقت ان تعمل من اجل اصلاح ماتهدم من جيل ، وهناك اساتذة كبار من اهل الاختصاص بهذا الموضوع ، على الحكومة اخذ مشورتهم والعمل بها عسى ان يصلح حال المجتمع .

ماذا يحصل لو اطلق سراح السجناء والزج بالعاطلين على العمل منهم في معامل ومصانع تفتح من اجلهم ، اليس هذا بضرب عصفورين بحجر ؟ ، لم لا يصدر عفو عام عمن لعب الشيطان برأسه وندم عما فعله بعد اخذ كفالة مالية وتعهد بعدم العودة الى الجريمة ، اليس هذا طريق من طرق الاصلاح ، وبالطبع لا اقصد هنا مجرموا الارهاب الذين دمروا العراق باجرامهم فهؤلاء لانفع فيهم ولا اصلاح .

ايتام العراق لا عد لهم ولا حصر ، فاعداد الايتام تزداد عاماً بعد عام ، فنحن بلد الحروب والويلات وهنا نطمح ان تمنعوا اليتم عند اولاد النزلاء في السجون ، اولادهم لاذنب لهم وينتظرون عطف ولطف الله على اياديكم ايها السادة .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك