حسن كريم الراصد ||
في زحام خانق وجريا على عادة العراقيين وولعهم بحوار الكيات قال شاب لصديقه : الالمان هم أسياد الأرض وهم قادرون على احراز كأس العالم هذه المرة..
قال زميله : انت في اشتباه وعدم معرفة بكرة القدم فالانگليز هم الأسياد هذه المرة.. شاركهم رجل في متوسط العمر وأقل متوسط من العقل قائلا : انا أشجع أمريكا فهي من تستحق الكأس هذه المرة. وتدخل السائق مبديا رأيه فيمن يشجع ويحب. فقال لي أحد الركاب الشباب : انت حجي الا تحب كرة القدم قلت بلا واشجع أيران...
عم الصمت لبرهة وكأني قلت ما يخالف المنطق ودعمني بعض الركاب بانهم يشجعون الفرق العربية وايران ولكن أحدهم سأل بتهكم دون أن يتوجه لي بالسؤال : لماذا تشجعون أيران؟ انا أكره إيران!! فلم يلقى جوابا. حينها بادرت الجميع بالقول : ان قلتم انها رياضة وليس لها علاقة بالسياسة اذن لكل حق في تشجيع من يشاء..
وان كان الأمر خلاف ذلك فالاخ يشجع الالمان في حين انهم أرادوا رفع شارة القوم الذين غضب الله عليهم وخسف بهم الأرض وكان الاولى بغضهم.. والأخ الاخر يشجع أمريكا وهي من فتكت بالشعوب وفعلت ما فعلت بالعراق.. وآخر يرى في فرنسا من يستحق الحب والدعم وهي من حاربت قطر ووصفت العرب بالمتخلفين الذين لا يستحقون تنظيم هذه الفعالية اما انا فقد أعلنت حبي لأيران فوجدتم ذلك غريبا!! أيعقل ان تعشقون بلدان الرذيلة والتهتك ودول الجريمة والمخدرات وفرق التعدي وسرقة أموال الشعوب.
أيعقل ان نشجع من ينظرون لنا كما ينظرون للقرود ويضعوننا في خانة الدرجة الثالثة في رفووف تقييم الشعوب وتستكثرون علي ان أحببت أيران وهي إيران الجوار والعقيدة والثبات ؟! فلم اسمع جوابا حتى وصلنا إلى المحطة الأخيرة وتفرقوا وغابوا في زحام ساحة الطيران...
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha