حسن كريم الراصد ||
من نعم الله على العبد أن يمنحه الحكم دون عن عباده لما في ذلك من عز وسلطة ووجاهة وطاعة الناس لمن بيده الحكم وكذلك هو بوابة للولوج إلى قلوب الرعية ان احسن استخدام السلطة وحمى البلاد وأعدل في توزيع الثروات على العباد .. ولكن هنالك صنف لا يحسن التعامل مع هذه الهبة الإلهية فهو أما ان يكون حاكما جائر مستبد يقتل رعيته ويستحوذ على ثرواته يوزعها على حاشيته أو أن يكون أحمقا لا يحسن استخدام سلطته فيكون كالدمية مجرد من الشخصية ومسلوب الارادة يتلاعب به الصبيان ويخضع ذليلا لكل عدوان. وهذا أسوأ انواع الحكام فهم يذلون شعوبهم ويقللوا من شأن بلدانهم ويهدروا ثروات اوطانهم. فهم ضعاف الهمة لا يتحلون بالشجاعة ولا يطمحون لمجد هو بمتناول ايديهم بل همهم من الحكم هو إشباع شهواتهم من فرج وبطن وتعال على الناس وارضاء من يخافون سطوته .. هؤلاء يخشون خوض غمار اللجج ولا يدفعون اي عدوان على الثغور ولا ينزلون الى ميادين شعبهم ليتعرفوا على احواله بعد ان أصابهم هوس الأغتيال وتمكن منهم وهم الاستهداف.. لذلك تجدهم أسرى قصورهم يحف بهم الجنود والحرس ويحول بينهم وبين الرعية البوابين والخدم وهؤلاء هم الأسوأ من الطغات... الحكام الحمقى كالبدوي الذي وجد مركبة فضائية سقطت قرب خيمته فجعلها بيت للخلاء..
https://telegram.me/buratha