زيد الحسن ||
الرقص هو أداءُ الشخص لمجموعةٍ من الحركات باستخدام أطرافِ جسمِه بطرقٍ معيّنة، وتكونُ هذه الحركات في العادة متناغمة مع إيقاع موسيقيّ معيّن ،وذلك للتعبير عن نفسه ومشاعره وطاقاته، وهو مظهرٌ من مظاهر الاحتفال والفرح والبهجة .
اذن الحق كل الحق مع البعض من سياسيو العراق ان يعبروا عن فرحهم بما وصلوا اليه من مجد وعز ويقوموا بالرقص ( والهز ) ، ولكنهم وجدوا طريقة اخرى لهذا ( الهز )، طريقة لاتخطر على بال الشيطان نفسه ، اجبروا الشعب العراقي على ( الهز ) والدفع معاً ، وهم يتنعموا ويبتسموا بتحقيق مرادهم .
مخطئ الشعب المصري حين فرح وصفق لتأميم قناة السويس ، لقد كان الاجدر بهم ان يأخذو بعض ساستنا ليعملوا اللازم معهم ، واخطأت الحكومة العراقية عام ١٩٧٢ ، بل ارتكبت جريمة حين تأميم النفط العراقي وقطع العمل مع الشركات الاحتكارية ، والسبب ان السياسي العراقي له رؤية خاصة ، وعبقرية كبيرة في تحقيق الارباح دون تعب .
هل يعقل ان تكون الشركات الاهلية هي من تدير مفاصل الدولة وفي اغلب الوزارت ، وكيف تمكنت هذه الشركات من استلام هكذا توكيلات ؟ ، وما المغزى الحقيقي ان تتعاقد مؤسسة حكومية مع شركة اهلية لتقوم بواجباتها لقاء ٣٪ من الارباح ؟، والكارثة والطامة الكبرى ان الكوادر التي تعمل لدى الشركات الاهلية حكومية والدولة هي من تدفع لهم رواتبهم ، ولو قمنا بسرد كل هذه المفاصل والشركات وذكر الاسماء لارسلونا خلف الشمس .
الهز واجهزة الهزة ، دخلت مع موشحات بالخط العريض تقول ؛ من اجل التطور وسلامة المواطن ، ومديرية المرور العامة بكبار ضباطها تدافع عن هذه المواقع ، وتبخس المبالغ المستوفات من اجور الفحص بالهزة ، لكن الحقيقة ان كل الاجهزة استوردتها الايادي اليمنى لبعض السياسيين من المقاولين والتجار ، وان القسم الاكبر من هذه المواقع اهلية يديرها رجال الدولة ، والارباح (بجيب المقاول ) ، الشعب ( يهز ) والمقاول ( يقبض ) ، والسياسي مبتسم يعبر عن فرحه ونجاحه ، مبروك علينا الاحتفال والرقص مع هكذا سياسي
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha