المقالات

السراقيون والامام الخامنئي

1659 2022-12-06

ماجد الشويلي ||

     

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

 في أوج الضعف ، وفي قلب المهلكة والمخاطر . يعد النبي الأكرم (ص) سراقة بن مالك المدلجي الكناني بسواري كسرى ، ملك الامبراطورية الفارسية ، التي تتشاطر الارض هي والامبراطورية الرومانية تقريبا. وكان يمكن للرسول الاعظم (ص)  حينها ان يعد سراقة بأية مكافئة ثمينة أخرى في الدنيا أو في الآخرة .

لكنه صلوات ربي عليه وآله  أصر أن يعده (بسواري كسرى) ليلفت نظره ونظر العرب من بعده ، أن ماجاء به من رسالة سماوية ستكون لها الغلبة على اقوى الامبراطوريات في العالم .لانها وعد الهي.

اراد أن يعلم الاجيال أن المحنة والضعف المرحلي ، وانسداد الأفق الظاهري ، ماهو الا محطة من محطات الاختبار ،وشوط من اشواط التكامل .

وأن ما تراه الاجيال ومانراه من أبهة وعظمة للمستكبرين ، ممكن أن يرثه أضعف المستضعفين من ابناء هذا الدين ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ))(5) القصص

أراد النبي الاكرم أن يخبر قريشا التي بعثت بسراقة يتبعه لقتله، أنهم لو اتبعوه لتسيدوا على الدنيا.

كان يخبرهم أن رسالته رسالة حضارة

ستفوق حضارة بلاد فارس العظيمة.

وهذا مايفعله حفيده القائد الخامنئي اليوم .

ففي أوج ماتشهده الجمهورية الاسلامية  من أزمات ودول المنطقة والعالم الاسلامي من ضعف ، تراه يؤكد على ضرورة الاطمئنان والثقة بالله عز وجل.

ويتحدث عن معالم الحضارة الاسلامية الجديدة التي تمهد فعلا للظهور المقدس.

قطعا أن هذا الامر ليس بالهين،  ولربما يعز فهمه حتى على بعض من أهل الدراية والمعرفة.

لكنها هي الحقيقة (فالمؤمن ينظر بعين الله) و (القائد هو الذي يرى ما لايراه جنده).

وما الشدائد والمحن في ايران وبلداننا الاسلامية الا دورة تربوية تمحيصية

ستنتهي بفتح عظيم.

وسواء وجد الامام الخامنئي من يناصره ويستوعب مقالته في هذا الامر

ام لا ، فأن وعد الله آت لا محالة .ولكن من يتخلف عن نصرة هذا المشروع وينأى بنفسه عنه ، هو الذي سيحرم نفسه من فيوضات بركاته.

 

((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)) 40 التوبة

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك