نافع الركابي ||
قبل ثلاث اعوام، قامت السفارة الامريكية، بالتعاون مع عملاء الداخل، من احداث فوضى عارمة وفتنة عظيمة في الوسط والجنوب فقط، على أثر ذلك حدثت انتكاسة كبيرة للمذهب، وهوجمت المرجعيات واستشهد لنا قادة كان وجودهم كالركن الوثيق للمذهب، واضطربت عقائد الكثير من المتشيعة للأسف.
اليوم وبعد جولة من المناوشات على تشكيل الحكومة، بين عملاء الداخل وجبهة الإطار التنسيقي، الذي تمكن الاخير من تشكيلها ولم يمضي عليها ستة اشهر، حتى عاود المخربون المعروفين للجميع من بث سمومهم، واشعال فتيل الازمة في الناصرية، كالعادة الناصرية التي لم تعرف الاستقرار يوما، منذ اندلاع الفتنة ها هي اليوم ترتفع اعمدة دخان الإطارات فيها.
لماذا الناصرية وما هو السيناريو الذي ذكرناه..؟
الناصرية من ناحية التوجه السياسي، والعقائدي، في وضع لايحسد عليه فيعتبر مركزها وبعض الأطراف مرتعا للبعثيين واصحاب الحركات المنحرفة، والشيوعيين، ومن كان يتغذى على النظام البائد، فخلفوا جيلا من أبناء الحرام والشواذ والمنحرفين.
السيناريو هو أن سفارة الشر الامريكية، متوغلة في الاجهزة الامنية، ومن خلال هذا النفوذ حركت اذرعها الموجودة في خط المواجهة مع المخربين، الذين هم كذلك مندفعين من نفس الجهة، فقتلت منهم متظاهرين بشكل مباشر، وبما أن الشارع الناصري يأخذه الاندفاع، والمواجهة، بدون تفكير ووعي
فأصبح لقمة سائغة لمفتعلي هذه الفتن، من أجل تمرير مشاريعهم وذلك يذكرنا بالمشروع نفسه الذي صنعوه مع عادل عبد المهدي.
إن الحلول التي تقوم بها الحكومة، من خلال ارسال لجان امنية وتبديل للقادة في المحافظة لايجدي نفعا وليس حلا للمشكلة، فما لم تكافح الايدي المتوغلة في الاجهزة الامنية وبترها، لن تتوقف المشاريع الخبيثة التي تحيكها سفارة الشيطان، وعملائها في الداخل.
https://telegram.me/buratha