علي الخالدي||
فاطمة الزهراء عليها السلام مفتاح الحكومة الإسلامية وقيام ولاية أمير المؤمنين ، والحديث في قتلها يعني عزاء الارض لعدم ايراثها العباد الصاحين.
وحري بنا التطرق الى ان من لا يعرف الزهراء عليها السلام لن يعرف الاسلام، فهي الدين والعقيدة، وهي تمثل السند للاسلام الحقيقي المتمثل بأمير المؤمنين عليهما السلام، وكسر ضلع الزهراء او قتلها هو قتل لظهر الدين وكسر ضلع من اضلاعه وجعله مكشوفا، وخاصة ان الدين الاسلامي كان في بدايته، وعلي عليه السلام سيكون وحيدا ومقيدا بلا ذراع ولا ناثر او معين، اذا ما فقد فاطمة، وهو مايزال لم يخرج من معركة فقدان رسول الله صلى الله عليه وآله.
يلاحظ من خلال القراءة اعلاه، ان العصابة التي اقتحمت دار الزهراء عليها السلام، درست مشروع قتل الاسلام وايقاف عجلة قيام دولة العدل الإلهي، منذ زمن بعيد، وعلى حياة النبي صلى الله عليه وآله، وكانوا يعدون العدة ويحدثون خطط اسقاط الدولة الإلهية، تماشيا مع تطور الدعوة الإسلامية، بعد ان عرفوا ان ولي الإسلام وخليفته هو علي بن أبي طالب عليه السلام ، و المخالفين والأعراب كانوا يعتقدون ان الدين رئاسة وزعمامة عشائرية، وليس تنصيب إلاهي تميل لمن هو اكثر عددا وقوة .
سقطت الزهراء عليها السلام على عتبة الدولة الاسلامية، وامام باب ولاية الفقيه الإلهية، لتخط مشروع المقاومة وتبقيه قائماً حياً لا يموت، بأيدي مواليها بعدها حتى يستلم الراية صاحبها المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف، ليأخذ بثارها وثار كن سقط من بعدها في هذا السبيل.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha