المقالات

هل البلبلة من لوازم السياسة ؟!

1749 2022-12-10

زيد الحسن ||

 

الهدوء في اوقات كثيرة لايخدم البعض من الساسة ، فالهدوء يصحبة ترتيب الاوراق وكشف البعض ممن يعتاشوا على الازمات ، لهذا كل العملية السياسية الجديدة في العراق كانت تحرك الشارع العراقي ،وكان الشارع له دور في توزيع القرارات ، ليس من اجل مصلحة الشعب ابداً بل من اجل بقاء الطبقة السياسية نفسها .

صدرت تصريحات تشير بان هناك فتن ستنطلق في العراق ، وهذه التصريحات من قبل سياسي مسؤول جداً ، ولا اعتقد انها زلة لسان او كلام عابر قيل في لحظة سمر ، وقد يبدو انه كلام يحمل اشارات عدة فهو يقبل التآويل على عدة احتمالات ، وجميع هذه الاحتمالات تتجه باتجاه واحد الا وهو ازمة سياسية حادة قد تجر البلاد الى ما لايحمد عقباه ، كيف لا والعملية السياسية عرجاء وبلا عكاز وتسير ببطء شديد .

النصر الكبير الذي حققه ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة وكافة فصائل المقاومة ترك اثراً في النفس ، وهو مدعاة فخر لكل عراقي شريف ، وبنفس الحجم هو نصل حاد يحز رقاب الخونة والعملاء ، وبالتأكيد ان هناك من يعد العدة لمحو هذه الصفحات البطولية بطريقة ما ، لكن عليهم معرفة الحقيقة التالية ؛ الحشد الشعبي هو العراق ، والعراق هو الحشد الشعبي لن يفترقا حتى يتم القضاء الكامل والتام على جميع اعداء العراق ، وان كان هناك من يضع قدم هنا وقدم هناك فقريباً ستقطع اقدامه ورقبته وهذا وعد من الله ان ينصر المجاهدين .

لن يخلوا العراق من الابطال يوماً لكنه حتما مدين الى الابطال الشهداء ممن انقذ العراق من براثن القوى التكفيرية ، ولكي لا ننسى كيف و متى دخل الاعداء للعراق كتبنا القصة بدموع الايتام والثكالى وسطرناها على وجه القمر ، فلا تصريحات ستخيفنا ولا احقاد قد تثنينا عن عزمنا ، وسيشهد التاريخ لنا ويصفنا باننا نحن من انقذ العراق ، والفخر كل الفخر لمن قالوا عنه ( انك حشداوي ) ، وليبقى عالقاً في الاذهان ان النصر كان نصراً حشداوي مع كامل اعتزازنا وتقديرنا لباقي صنوف المقاومة الشريفة .

على السياسيين الشرفاء ابطال كافة الحيل التي تريد اثارة الفتن ، والتصدي بحزم و قوة لكل من يريد تحريك الشارع بهذه الطريقة البغيضة ، حقناً لدماء الابرياء ، لقد تركنا لكم السلة بعنبها ، فلا تجعلوا سياستكم ذات البلبلة ان تعبث بامننا بعد ان سرقتم اموالانا ، وكل شيء واضح ،وحتماًستكون هناك وقفة لنا معكم وقفة طويلة ، نخبركم من انتم وما هو حجمكم الحقيقي .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك