مانع الزاملي ||
رغم ان الابتهاج في ذكرى النصر شيء جميل ومحبب للنفوس ،التي تعتقد وتعلم مدى خطورة العدو الذي اندحر،
ورغم علمنا ان عوامل الانتصار اجتمعت بشكل صحيح ،وانتجت نصرا وهي على التوالي ، فتوى مباركة. امتثال شعبي للتكليف ، قوات واسلحة وتضامن تعبوي ، قادة افذاذ. خطط رصينة، دعم لوجستي وشعبي للقوات ، اصدقاء داعمون ، ودماء طاهرة سفكت على مذبح تحرير الوطن ، وشهداء قادة كبار .
قد يكون الايجاز اعلاه هو لب القضية وسر نجاحها ، لكن هناك مقولة تعبوية عالمية ذكرها قادة عسكريون كبار مفادها ( ليس مهما تحقيق الانتصار لكن الاهم منه المحافظة على الانتصار ومخرجاته الايجابية )،
معلوم ان داعش انهزمت ولم تحتفظ بالارض وتم تحرير كل الاراضي التي سلبها الاشرار، لكن هناك افكار ورؤى وواقع ان استمر دون علاج سيقضي على الانتصار ويعيد علينا الكرة لاسامح الله !
وامامنا امرين هما في غاية الخطورة ولايمكن تجاهلهما وهما :
1-مناطق وعرة وصعبة العبور واستحالة السيطرة عليها وتطهيرها من الاشرار لاسباب طبوغرافية، ووجود حاضنه مقنعه متغيرة النهج بمعنى ،( في النهار معك وفي الليل مع عدوك ) وجرف النصر واحد من تلك الامثلة
2-دعوات مشبوهة لاخراج قوات الحشد من المناطق المحررة بحجة ان العدو اندحر ولا داعي لوجود قوات كبيرة ترابط في المحافظات المحررة !!
ان لم نلتفت لخطورة هذين الامرين او المساومة بهما بحجة ابداء حسن النية والتعايش السلمي مع حاضنة الامس !سيؤدي حتما لتقويض النصر وتكرار النزف مرة اخرى ، وما يدريك ربما لاتتوفر عوامل النصر مرة اخرى ، لاسامح الله
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha