سلام الربيعي ||
في كل دول العالم عندما يصل الانسان الى عمر معين وسنوات خدمة يحال الموظف على التقاعد ويكرم بافضل تكريم من حيث الراتب الشهري والامتيازات والقروض والسكن اللائق والسيارة اللائقة ويعفى من كثير من الرسوم وتذاكر الباصات والقطارات وتخفيض في الطائرات والسفرات السياحية والدينية وله الافضلية في المستشفيات والفحص الطبي الدوري والادوية المجانية تثمينا لما قدمه لدولته خلال فترة شبابه.
لكن العجيب الغريب في العراق ان المتقاعد يفني كل ريعان شبابه في الوظيفة وعند احالته على التقاعد يتقاضى راتب لا يتناسب مع وضعه المعيشي والاجتماعي وكانه معونة مقدمة له حتى لاتسد رمق العيش ويهمل ويعامل وكانه عالة على الدولة،
على الحكومة الموقرة ان تعيد النظر بحساباتها حيال هذا الانسان والكائن البشري الذي قذفت به رياح الاقدار ان يولد بهذا البلد ،
وتحمل ويلات الحروب والحصار والجور والظلم في حياته على ان ينعم باخر سنوات عمره ولو بقسط من الراحة وبحبوحة العيش ليس فضلا ولا منة من احد لانه قدم مبالغ مالية في حياته الوظيفية الى دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي وهذه لو تحسب مع فوائدها بالطريقة المصرفية تكون كبيرة ولا يستهان بها وثم انه افنى اكثر من ثلثي عمره في خدمة الدولة والمؤسسة الحكومية.
ثم لننظر الى المفارقة مع طبقة معينة من المجتمع تاخذ امتيازات ورواتب عالية وتتمتع بكل الامتيازات وبعد انتهاء دورة الحكومة او البرلمان يتقاضون رواتب مجزية ومكافئات وامتيازات كبيرة اين وجه الحق في هذه المعادلة والقسمى الضيزى.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha