المقالات

إيران كلما خنقوها تفوقت..!

1219 2022-12-14

مازن الشيخ ||

 

كل الوقائع تشير الى إن هجوماً أميركياً على إيران سيعجل ببرنامج أسلحة نووية إيراني ليس مطروحاً على جدول الأعمال الأمريكي أو الإسرائيلي في الوقت الحالي.

استنتجت ذلك ؛وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أتفقت تلك الجهات على  أن إيران ليس لديها برنامج أسلحة نووية ، نعم لديها برنامج نووي للإستخدامات السلمية، لكن تلك الجهات تخشى التطور التكنولوجي العلمي الإيراني كمنافس قوي على إمتلاك ناصية العلم.. هكذا فإن قلة قليلة في المؤسسة العسكرية الأمريكية تواقة لشن هجوم على إيران.

. لذلك فإن الحديث عن الخطوط الحمراء والضربات الاستباقية لا يتناسب مع التهديد الذي تشكله إيران لعميل الولايات المتحدة ، إسرائيل.

الهجوم العسكري او الطريق الإسرائلي غير وارد. العقوبات الاقتصادية تجلب ببساطة محنة للسكان وقد تزيد من تشدد موقف النظام تجاه الغرب. الحرب الاقتصادية ليست مثل الدبلوماسية ، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية من خلال ربط الفكرتين معًا ، تحاول جعل هذا الأمر كذلك.

القادة الأمريكان يعلمون جيدا أن العقوبات "ربما لن تعرض النظام للخطر" ، لكنها بالتأكيد "سيكون لها تأثيرات أكبر على إيران". بكلمة "إيران" ، يعني خمسة وسبعين مليون إيراني، معتادين على الصبر بصبر حائك السجاد الثمين

نتيجة لنمو النزعة الإقليمية، تم تنحية أسبقية الولايات المتحدة ونهجها أحادي القطب جانباً. إن تعميق الروابط مع إيران دليل على عدم سيطرة الولايات المتحدة على المنطقة ، وفشلها السياسي في عزل إيران.

عزل إيران وتهديدها لن يؤدي إلا إلى زيادة هدير النمر في قفص. إن بناء الثقة لشبكة العلاقات في المنطقة هو السبيل الوحيد لبناء أساس مستقر لما يسميه مشروع إيران "الطريقة الأفضل والدائمة" لإنهاء المواجهة. مثل هذا النهج يجب أن يدرك أن زمن تفوق الولايات المتحدة قد ولى ، وأن وقت التعددية والإقليمية قد حان الآن.

سياسة الولايات المتحدة طوال اكثر من نصف قرن، هي خنق إيران من خلال الحرب الاقتصادية. أدت العقوبات المفروضة على البنك المركزي الإيراني إلى خسارة فادحة تلقتها العملة الإيرانية. ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير وتراجعت كمياتالإمدادات الأساسية من الأسواق. وتهدد أعمال الشغب في البازارات بإحداث ضائقة اجتماعية في البلاد. ...لكن في نهاية المطاف فإن إيران الولي الفقيه صمدت صمودا أسطوريا، وحولت الخسارات المادية المتلاحقة الى فرص هائلة للنجاح..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك