احمد آل عبد الواحد ||
يوما بعد اخر يخرج علينا متفهم او متعلم على سبيل الضلالة، لينكر لنا قضية الإمام الحجة عجل الله فرجه؟! او يعتبرها اسطورة وهمية من اساطير المذهب الشيعي.
مفتى الديار المصرية الأسبق الدكتور على جمعة، صرح من قبل فى حلقة 26 أكتوبر 2014، من برنامجه "والله أعلم"، مؤكدا أن منهج أهل السنة ليس به ما يسمى "المهدى المنتظر"، قائلًا:
( المهدى مش منتظر عندنا، ده منتظر عند الشيعة، إحنا معندناش المهدى المنتظر ده، لكنها كلمة جرت على ألسنة الناس، يقولك مثلًا (القول المختصر فى المهدى المنتظر)، وهو منتظرش ولا حاجة لأنه ممنوع الانتظار والاستحضار، لا يوجد ما يسمى بالمهدى المنتظر فى عقيدة أهل السنة)
طبعاً كلام شيخ الازهر لا ينفي ما عداه، فهناك الكثير من كتب العامة، التي ذكرت عقيدة المهدي المنتظر عجل الله فرجه، حيث ورد عن ابن المبارك وابن ثور وعبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال عبد الرزاق عن معمر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال قلت لسعيد بن المسيب المهدي حق هو؟
قال حق قال قلت ممن هو؟ قال من قريش قلت من أي قريش؟ قال من بني
هاشم قلت من أي بني هاشم؟ قال من بني عبد المطلب قلت من أي عبد المطلب؟ قال من ولد فاطمة.
(الفتن لنعيم بن حماد ص٢٢٨)
هناك نوع اخر من الضالين الذي يعكسون أفكاراً مغلوطة، عن قضية الإمام الحجة عجل الله فرجه لمأرب ما أنزل الله بها من سلطان، لن تخلوا قضية الإمام عجل الله فرجه من اعداء يحاولون بشتى الطرق إيهام الناس بان القضية المهدوية هي من علامات الساعة! وان قدوم الإمام يعني القيامة وغيرها من المفاهيم، فاعداء العدالة الإنسانية كثيرون، ومنهم يعتاش على ظلم المقابل، وبالذات المستضعفين الذين لا حول لهم ولاقوة، بالتأكيد سوف تكون قضية عدالة الدولة الإلهية المهدوية كحائط صد أمام اطماعهم وأهدافهم ، كرد فعل على ذلك امسوا يحاربون القضية بشتى الطرق،
قبل عدة ايام أطلق العلامة المهدوي الشيخ جلال الدين الصغير في مقطع فديو نشر على قناته الخاصة على اليوتيوب، كلمة، اهاجت لدي احاسيس لم أكن املكها، احاسيس اشعرتني بالأمل، احاسيس اشعرتني بأن الظلم مهما قوى لابد من اي يكون له نهاية.
عندما أطلق الشيخ كلمته الجميلة بقوله
(حدثوا العالم عن المهدي وانه قادم لامحالة)
القى الشيخ بكلمته الجميلة هذه، على عاتق مجتمع المنتظرين مسؤولية، الا هي حمل البشرى، إلى العالم بأننا مقبلون على حياة جديدة، وان الحياة الحقيقية هي تلك الحياة التي تبدأ بظهوره صلوات الله وسلامه عليه.