بـدر جاسـم ||
الناشطون ظاهرة أزداد ظهورها على الساحة الإعلامية، ليمثلوا صوت الشارع، ويطالبوا بحقوقه، فما ان سارت عجلة الزمن، حتى كشفت عن سوءاتهم، ليكونوا صورة أخرى للمرتزقة، حيث يجمعهم المال و تفرقهم العصى.
هؤلاء الناشطون تتجزأ عندهم المبادئ و القيم، فهم روبوتات يتم التحكم بهم عن بعد، ليكونوا وعاظ السلاطين بشكل حداثوي، أن يسلطون الضوء على أحداث الجنوب، بينما يصابون بالعمى لأحداث الشمال، كذلك يتباكون على مشاكل الشرق ويصمتون على ظلم الغرب، وبالتالي يحققون أغراض أسيادهم.
إن الناشطين يُنادون بالفضيلة إلا انهم يمارسون الرذيلة، فهم يصرخون بوجه ظالم، ويقبلون يد ظالم أخر، كذلك يعملون على استهداف رموز وقادة المجتمع، لفصل الأمة عن قادتها، إضافة إلى ذلك يخضعون إلى تدريب، ليتمكنوا من توجيه الشارع وإسقاط الخصوم.
هناك العديد من الأقلام والأصوات الحرة، والتي تدافع عن الحقيقة وتعرضها بإنصاف، فهؤلاء يخوضون حرب مع المرتزقة، لذا يقفون على ساتر الحقيقة للذود عنها، ورغم ما يعانون من التهميش الإعلامي، لكنهم لم يتركون الساحة ولم يسلموا المجتمع للعدو.
تعمل قوى الاستكبار على صناعة ناشطين، ليكونوا أصحاب تأثير اجتماعي كبير، وايقونات إعلامية مؤثرة، لغرض تحقيق أهدافهم، لذا علينا بالوعي إن ندرك أفعالهم، ولا ننساق خلفهم.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha