عباس الاعرجي || ...
أردْتَ إطفاء النور ، بقتل النورين قاسم سليماني وجمال البصري ... أليس كذلك .
للاسف الشديد كل الطغاة والحكام ومنذ بداية الخليقة والى يومنا هذا ، مارسوا نفس الخطأ الذي مارسه الاولون ، فهم يعتقدون أن أفضل وسيلة لإزاحة الابطال عن مسرح الحياة ونسيان ذكراهم هو القتل .
ظَانين أن التراب المُهال على قبورهم ، سيحجب شعاع الارواح الطاهرة ، متغافلين عن حقيقة وماهية الموت ، والتي تُعْتبر ببساطة عملية إخفاء لظواهر الاجساد ، وإحياء لذوي الأرواح النبيلة .
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) .
فكم أنت غبي يا ترامب ، واسمح لي أن أكررها عليك مرارا وتكرارا ، وحتى أغبى من الغباء ، ومن أبيك يزيد بعدد ذرات الرمل والحصى .
فيزيد لربما أجِدُ له عذراً ، لأنه لم يكن يعلم أن السيف الذي نحر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، سيتحول الى شمس تُبددُ الظلام ، والى مدرسة تعلم الاجيال على مر التاريخ وعلى طول الايام .
ويزيد أيضاً لم يكن يعلم ، أن زينب بنت المرتضى علي ، ستتحول الى مداد لاينضب تتناوله أكف الشرفاء ليكتبوا به منهاج الحياة .
ألم تعلم يا سيادة الرئيس أن التاريخ المشوه ، ولحد هذه اللحظة ، لم يستطع إغلاق باب ظلامة زينب أخت الحسين ، والتي أصبحت علامة فارقة لبني البشر بين العفة والرذيلة ، وعنوان شرف ونقاء يتنومس به الجنس الانثوي .
ففتحت أنت بجهلك والحمد لله ، باباً جديداً إسمه زينب إبنت المناضل قاسم سليماني ، فأنا أقطع وعلى يقين ، بأن حثالات الزمن الردي من أمثالك ، الذين لا يملكون في أجسادهم جينات الرجولة ، غير قادرين على غلق هذا الملف أيضاً .
قل لي بالله عليك وأنا لك من الناصحين ، من أوهمك ومن أغراك أن شمس سليماني والمهندس يغطيهما غربالك المنخور ، ومن أخدعك أن موت الابطال يكمم الافواه .
أقسم لك بما تعتقد به أنت وأنا يا سيادة الرئيس لقد دنست شرف شعبك بفعلتك المُشينة هذه لهؤلاء الابطال ، وستلعنك الاجيال كما لعنة يزيد ، ما بقي الليل والنهار
فاستمع يا ترامب جيداً الى عقيلة الهاشميين ماذا تقول :
يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا .
وأنا أترخص من سيدتي ومولاتي زينب الحوراء ، وأكرر ما قالته :
لا تمحو ذكرهم ولا تميت وحيهم .
https://telegram.me/buratha