علمتنا الحياة والتجارب الإنسانية كافة من خلق الخليقة الى هذا الزمان إن نهضت الشعوب ورقيها وتقدمها وحضارتها لا يمكن ان تتحقق إلا بتكاتف الجميع او الغالبية من أبناء المجتمع وإلا فاليد الواحد لا تصفق مهما كانت قوية وماهرة فإنها تحتاج الى اليد الأخرى حتى يتحقق التصفيق والشركات لا تنجح مهما كان المدير ماهراً إلا بوجود تعاون معه من قبل جميع أو أغلب الموظفين ، فعندما تريد الشعوب الارتقاء في سلم الحضارة والرفاهية عليها ان تدعم حكوماتها وتلتزم بإرشاداتها وتحميها وتزيل جميع المعوقات التي تواجهها في تحقيق خططها ومشاريعها حتى يتم النجاح ومن ثم الازدهار والرفاهية والسعادة في الحياة ،عندما يطلب من الحكومة محاربة الفساد وتبدأ هي ببعض الخطوات الجادة على الشعب ان يدعم هذه الخطوات ويبدأ هو ايضاً بمحاربة الفساد من بيته ومنطقته ودائرته وأسواقه حتى تصبح ثقافة متكاملة تنتشر ما بين أبناء المجتمع وإلا محاربة الفساد من قبل الحكومة والكثير من ابناء المجتمع ايديهم ملطخة بالفساد على مختلف أنواعه كالذي ينقل الماء بإناء مملوء ثقوب ؟؟؟؟ ، ويعلم الجميع ان السفارة الأمريكية هي المعرقل الأكبر لجميع المشاريع الحيوية والإستراتيجية التي تدعم اقتصاد العراق ورفاهة المواطن منها الكهرباء و بناء البنية التحتية وطريق الحرير وباقي المشاريع المهمة التي تدفع العراق الى التقدم والازدهار وما تجربة عادل عبد المهدي إلا أكبر دليل على الدور الخطير الذي تلعبه السفارة الأمريكية والبريطانية في ابقاء العراق في دائرة الفساد والفقر والتخلف والحرمان والمعانات ، فالحكومة العراقية لا يمكن لها أن تواجه التحدي الأمريكي والبريطاني لوحدها فعلى الشعب الذي يطالب الحكومة بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز من أجل الوصول الرفاهية والتقدم في جميع المجالات عليه أن يدعم هذه الحكومة ولا يتركها لوحدها تواجه الوحش الأمريكي البريطاني وتكون نتيجتها كنتيجة حكومة عادل عبد المهدي ، فعلى الشعب المتعطش الى الرقي والتطور والتقدم ان يخرج بمظاهرات مليونية تطالب الحكومة بتحقيق هذه المشاريع الإستراتيجية وتوصل رسالة قوية للأمريكان والبريطانيين ان الشعب جميعه ملتف حول هذه الحكومة ورئيس وزراءها و يطالبه ويدعمه في إنجاز هذه المشاريع حتى يصبح ظهر الحكومة العراقية قوياً ولا تخشى لُعَب الشطرنج التشرينية التي يهدد بها الأمريكان والبريطانيين الحكومة العراقية كلما أرادت ان تخطو خطوةً نحو ألتوجه لإنجاز المشاريع الحيوية في بناء عراق متكامل بالإضافة الى دول الخليج التي تتأثر اذا أصبح العراق قوياً اقتصاديا وسياسيا وعسكرياً ، فالشعب عليه ان ينهض ويقف وقفت رجل واحد من أجل ان تقوى الحكومة به وتجتاز العقبة الأكبر والأخطر( السفارة والأمريكية وأذيالها) لتبدأ في الانطلاقة الحقيقية لتحقيق إنجاز المشاريع الحيوية والإستراتيجية ومن ثم بناء عراق قوي في جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والوصول الى الأمان و الرفاهية والسعادة وهذا لا يمكن له أن يتحقق إلا بتكاتف جميع أبناء الشعب والوقوف وقفت رجل واحد لأن السُنام لا يرتفع إلا اذا نهض البعير مستويا.
https://telegram.me/buratha