المقالات

سياسي يقتل عامل مع سبق الاصرار !؟

1817 2022-12-24

زيد الحسن ||   يموت يومياً بسطاء القوم بطرق مختلفة ، و يتيتم اطفالهم و تترمل نسائهم ، ولا هناك من يتحمل المسؤولية  ( الشرعية ) في قتلهم ، فقط يمنحون لقباً كبيراً في عنوانه ، صغيراً جداً في مضمونه ، لقب ( الشهيد ) ، وكل العراقيين البسطاء شهداء الاحياء منهم والاموات . توفي مصعوقاً بالكهرباء موظفاً بسيطاً في دائرة كهرباء ( النصر ) في ذي قار ، وبقي معلقاً لساعات بعد ان احترق جثمانه بصعقة كهربائية ، ومدير دائرته علق الاوسمة والنياشين على صدره لانه نفذ التعليمات ولم يتهاون باصلاح الاعطال وقت نزول المطر ، ولم يكتب تقريره الى مرؤسيه بان الشبكة خاوية ومدمرة واصلاحها يتسبب بقتل العمال . خبر ازعجني جداً ، الخبر يقول ان المصانع السورية انتجت اول التوربينات الهوائية بصناعة سورية بحتة ، ويستطيع التوربين الواحد تغذية خمسة الاف بيت بالطاقة الكهربائية النظيفة ، دون اي استهلاك للوقود ، لم انزعج للنصر السوري بل فرحت لهم ، انزعاجي كان من اجل العراق ، ما الذي صنعه العراق طوال عشرون عاماً تحت ظل الطبقة السياسية ؟ وما الذي سيصنع غداً ؟ ، هذا السؤال اجابته لدى افواه الساسة المتحاصصين المتخاصمين طوال الخط ، واجيبهم انا واقول لن تصنعوا شيء ابداً ، انتم معاول هدامة ،هدمت وما زالت تهدم العراق ، وقد قلتم هذا بألسنتكم ، فلا تنكروا الامر . اياكم والتفاخر بملاعب البصرة ، واعتبارها منجز و نصر ، فهذه نقطة في بحر مالح ، لن تروي حتى اهالي البصرة انفسهم ، وادعوكم ان تبتعدوا عن الرياضة ، فلقد تشوهدت صوركم في كأس العالم واظهرتم بلادتكم و تقصيركم امام شعبكم ، كيف لا وانتم اصحاب البسمات العريضة امام الكامرات ، المنتفخة صدوركم زهواً ، و نحن المحزونون المغلوبون على امرنا ، ما انتم الا عابثون ورب الاكوان . من الذي سيبني العراق منكم وانتم الى الان تسيرون في نفس المنهاج ، محاصصة و تخوين وتنكيل فيما بينكم ، ان اتفقتم ليلاً تتخاصمون نهاراً ، برامجكم تنظيرية لا امل فيها ، الترقيع بالممزق لن يجلب الدفء ، والكلام المعسول لن يشبع الجائع ، ولم يعد لديكم اي توجه نحوا قول الحقيقة و كشف المستور ، ومازلنا نعتقد انكم غير قادرين على القيادة ، فنحن شعب مكسور جريح ، وانتم اصبحت اباطرة مترفون ، لكم القصور ولنا الاكواخ ، لكم البنيان الشاهق ونحن في العراء . العامل المسكين شهيد باذن الله ، داعين المولى ان يلهم اهله الصبر و السلوان ، وقاتله معروف ، من قتله السياسي الذي باع الوطن قبل ان يبيع ضميره للشيطان ، نعم قتله السياسي الذي عطل وساهم في تعطيل بناء العراق ، الطاقة الكهربائية مشكلة العراق المستعصية ، شماعة النهب ، وباب الفساد الاول ، منها تنطلق هزائمكم ومنها يعلن انكم لستم ساسة اكفاء ، بل قاتلي شعبكم ، وفي رقابكم دماء العراقيين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك