المقالات

هل يطيح الدولار الامريكي بحكومة السوداني؟!

1257 2022-12-27

قاسم الغراوي ||   كاتب / صحفي   كثيرا مايصرح اعضاء كتل سياسية ومسؤولين ويشددون برفضهم للتحرك الذي تقوم به السفيرة الأمريكية الينا رومانسكي على كافة الاصعدة بعد ان تابع الجميع زيارتها لأي مكان ترغب به دون قيود او عرف دبلوماسي فمن زيارتها لقادة الكتل السياسية إلى الشخصيات الحكومية والوزراء مرورا بالبنك المركزي ، والسيد رئيس الوزراء وهو الأكثر حظا من هذه الزيارة فقد بلغت حوالي ستة مرات خلال شهر ونصف. وتبقى تصريحات الجميع مجرد لحلقة لسان لاغير لان الرفض لم يجسد عمليا على الواقع.  ما ان بدأت السفيرة الأميركية الينا رومانسكي بالتحرك في العراق وزيارة مسؤولين ووزراء ولقائها بالسوداني وعدد من المؤسسات من بينها البنك المركزي، الا وتبع ذلك تداعيات ابرزها ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار، حيث كشف الستار عن قيام هذه الشخصية بفرض ضغوط على البنك المركزي بهدف تطبيق سياسة واشنطن والزام بغداد بالمضي بفقراتها. اقترن صعود سعر صرف الدولار في حكومة الكاظمي لأسباب تتعلق بالموازنة وانخفاض سعر برميل النفط وقلة الصادرات بفعل وباء كورونا وعدم كفاية الرصيد الاحتياطي بالعملة الصعبة للبنك المركزي وطرحت لأجل ذلك الورقة البيضاء التي ناقشته الكتل السياسية ووافقت عليها. وقامت الدنيا ولم تقعد تجاه اجراء زيادة سعر صرف الدولار ايام ( الكاظمي) وكذلك في حكومة السوداني من قبل قادة الكتل السياسية واعضاء من البرلمان ولازالت محاولاتهم فاشلة والنتيجة بقي سعر الصرف كامر واقع مفروض علينا( شئنا ام ابينا) وقبلنا به على مضاضة بعد ان فشل ممثلوا الشعب وقادة الكتل السياسية بالتصويت لتغيير سعر الصرف سابقا ولاحقا.   اليوم عاد ارتفاع سعر الصرف ولكن بخلفيات مختلفة عن السابق فكمية النفط المصدرة تقترب من أربعة ملايين برميل يوميا بدلا من ثلاثة ملايين برميل سابقا وسعر برميل النفط تجاوز السبعين دولار بدلا من خمسين دولار سابقا واحتياط البنك المركز وصل إلى  ستة وتسعين مليار دولار  بدلا من خمسين مليار دولار سابقا والحكومة تشكلت بتوافق جميع الكتل السياسية ورئيس الوزراء تم تزكيته من قبلها ماذا يحدث؟؟؟؟   هل خرجت السفيرة الأميركية عن سياق العمل الدبلوماسي من خلال تحركاتها وقيامها باعمال وزيارات الى مؤسسات الدولة، حيث عملت على فرض شروط وضغوط على بعض المؤسسات ومنها البنك المركزي العراقي لانها تمثل سياسة امريكا التي تتحكم بالوضع العراقي ، وهل بدأت تستخدم ورقة تغيير سعر صرف الدولار لصالحها ام لافشال حكومة السوداني ؟  من أسباب زيادة سعر الصرف هو عقوبات الخزانة الأميركيةعلى أربعة مصارف عراقية،مع كون أموال العراق وايراداته النفطية تذهب الى البنك الفيدرالي الأميركي وهو من يتحكم بحاجة العراق إليها.  كما ان البنك الفيدرالي الأمريكي وضع العديد من القيود على المصارف لحين امتثالها للمعايير الدولية وان تلك القيود أدت الى احداث فجوة بين الطلب والعرض، لذا نشطت "الحوالات السوداء" التي تجري بمعزل عن النظام المصرفي العراقي  والتي يتم نقلها عبر كوردستان الى تركيا وإيران وبقية الدول .  كان يتأمل الشعب العراقي ان تكون الحكومة قادرة على ان تقف معه وتمنحه جزءا من حقوقه المشروعة ، وان لم يكن ذلك فأقل تقدير ان لاتطرق على راسه بالتتابع رغم الاوجاع والحاجة وفقدان فرص العمل. على الحكومة ان تسعى جاهدة للسيطرة على الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار امام الدينار، خصوصا ان الطبقة الفقيرة تأثرت كثيرا بفعل هذا الارتفاع المفتعل من قبل اميركا التي تمارس سياستها ضد العراق وبعض دول المنطقة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك