احمد ال عبد الواحد ||
منذ الصغر ونحن في مدراسنا تعلمنا على لسان معلمينا، الجندي المجهول، ودور الجندي المجهول في المعركة، وكيف أنه لو لا هذا الجندي المجهول لما انتصرنا في معاركنا، حتى وصل الأمر لإنشاء مجسم تحفي في ساحة الاحتفالات، بإسم الجندي المجهول.
في الوقت الحاضر تغيرت أسس الحرب وفنونها، و تحول الجندي المجهول الى معلوم، السبب في ذلك طبيعة الحرب الحديثة التي تقوم على الإعلام المرئي، واستخدام الحرب الناعمة، ودورها أصبح أشد ضراوة من وقع الرماح في الحروب، والسبب لا يخفى على الجميع، هو نخر الضحية المستهدفة من الداخل، والسلاح يكون فيها هو عملاء الداخل، تم شراء ضمائرهم.
بعد إرتحال مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه، تصدى الولي الفقيه السيد المستطاب علي الخامنئي لقيادة شؤون الدولة، وتمكن من قيادة الامة ضد أشرس هجمات تعرضت لها، ووقف بوجه جميع مخططات دول الاستكبار العالمي، معلنا عن نفسه قائدا للدول المستضعفة، وبطبيعة الأمر دأبت قوى الشيطان بكافة السبل لإسقاطه، ولكنه متسلح بسلاح اسمه المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مؤدياً تكليفه العام بالتمهيد، بكل جراءة، واقتدار.
الذي يتابع ببصيرة الاقتدار الذي وصلت اليه الجمهورية الاسلامية، رغم ضراوة الحملة ضدهم، وقساوة العدو، يرى ان هناك يداً غيبية تقود هذه الدولة، حاشا الإمام الحجة عجل الله فرجه أن يترك محبيه وخدمه دون رعاية، ومن رسالة الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف للشيخ المفيد رضوان الله عليه…. (للأخ السديد، والولي الرشيد، الشيخ المفيد، أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله اعزازه، نحن وإن كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين، حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين، فإنا نحيط علما بأنبائكم، ولا يعزب عنا شئ من أخباركم، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، أنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا، والله متم نوره ولو كره المشركون)
هذا الامر يدعونا الى الاطمئنان! بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبشأن قيادة الولي الفقيه، كونه متسلح بعقيدة اهل البيت عليهم السلام، وكونه الجندي المعلن للإمام الحجة عجل الله فرجه، والذي لا يخفى عن اعداءه، لأن الذي لديه عضيد مثل الإمام الحجة عجل الله فرجه، فهل عليه ان يخشى حزب الشيطان.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha