نور الدراجي ||
عزيزتي فاطمة، اكتب إليكِ هذه الصفحات، لاننّي أعلم انكِ تحبينّي بكل صدقٌ ونقاء، لا أعرف لماذا اكتب اليكِ هذه الكلمات، ولكنِ أشعر في هذه الوحدة والغربة والهموم بأنني بحاجة إلى شخص أفتح له قلبي.
آه... يا موتي الدموي، يا عزيزي، يا جميلي. عروستي الشابة أين انتِ؟ مشتاقٌ للقائكِ، عندما يتم تفجيري يتم ازالة وجودي بشكل كامل ويتحول وجودي إلى دخانٌ ويحترق، كم أحب هذه اللحظة... كم هو جميلٌ هذا المشهد فبذل الروح في طريق العشق جميلٌ جداً... إلهي لقد سعيتُ ثلاثين عاماً من أجل هذه اللحظة، وتعاركتُ مع كل المنافسين على طريق العشقِ، أصبتُ بعشرات الجراحات، هذا الصنف من العرائس حقي! وانا ابحثُ عنها، وفي طريق انتظارها أرسلتُ العديد من الوسائط، لقد رأتني في يوم فتح " البستان" ولكنها لم تعجب بي وذهبت، وفي يوم آخر عام ١٩٨٢رأتني وتعانقنا بالأحضان للحظة واحدة ولا زلتُ أشعر بحرارة قبلتها على شفتاي لكنها ذهبت ايضاً، وفي أيام أخرى جاءت وذهبت ايضاَ لا اعلمُ ان لم تكن قد رضيت بي، فلماذا؟ أرجفتني بإبتسامةٍ مليئة بالمحبة وأسرت قلبي وعلقتني بها! آه يا معشوقتي ومحبوبتي، حبيبة قلبي، تعالي لقد حان وقت الزفاف، عروستي الجميلة المختبئة تعالي، تعالي فلم تعد لديّ طاقةٌ وتحّمل وانتظار، إنني ابكي كل يوم لألم الفراق... تعالي.
من مذكرات الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه التي كان يدّونها بيده المباركة ترويها بنت الحاج قاسم سليماني، وامتثالاً لأوامر القائد الولي الخامنئي العزيز بوجوب الترويج لذكرى الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما، يجب نشر هذه الأمور والترويج لها بشتى الطرق لاسيما الطرق الفنية.