مرتضى الركابي ||
من الطبيعي ان يكون القائد الشهيد قاس.م سلي.ماني والقائد الشهيد ابو مه.دي المه.ندس في صلب الانتقام الاميركي ـ الصهيوني ـ السعودي من محور المقاومة لان هذا المحور انزل بالاستكبار هزيمة مذلة واجهض كل ما رسمه تجار الحروب الدوليون كيدا للاسلام والمسلمين، وبدّد كل ما راهنوا عليه لتمزيق الامة من الداخل ، وذلك الدور الفاعل الذي اسسه القادة الشهداء من الموازنة العسكرية بين قوة الشر التي تحاول ان تحتل البلدان وأضعافها والسيطرة عليها ونهب خيراتها ومعاملتهم عبيد ومرتزقة وبين القوة المدافعة عن أوطانها وأرضهم واهلهم هذا الانجاز العظيم لم ينال اعجاب قوة الاستكبار، وعربان الخليج المطبعين ولا المرتزقة داخل الوطن لذلك قرروا بكل الطرق إن يتخلصوا من هذا الكابوس المرعب وهما قادة النصر فهموا الى اغتيالهم وعليه نطالب من القضاء العراقي الاسراع بإنجاز ملفات التحقيق والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة والافصاح عن اسماء المتآمرين والخونة، حتى ينالون جزاهم العادل.
انها ليلة الطف في شارع المطار قدموا اروحهم الزكية فداء للدين والمذهب في عام ٢٠١٤ حين بلغت القلوب الحناجر وحوصرت بغداد وصارت بمدى نيران قنابر الهاون قصيرة المدى وتداعي الفرق العسكرية الواحدة تلو الأخرى ، همّ أغلب الناس بالهرب من بغداد وفرغت الشوارع وأزدحمت المطارات وقلعت الطائرات إلا واحدة قد حطت رحالها في بغداد قادمة من الشرق نزل منها ذاك الرجل الكبير ذي اللحية البيضاء والنظارة الطبية ومعه رفيقه الجنرال بهدوء وكياسة ورباطة جأش بدأوا العمل وأوقفوا التداعي عند اسوار بغداد عندما هربوا اصحاب الكروش والحمايات والملاهي واصحاب الارتال من السيارات والمصفحات لكن قادة النصر كانو رجالها أنهم فعلًا كما قال المرجع الأعلى الامام السستاني ادام الله ظله، وأسماهم قادة النصر أذن ليس غريباً أن يُقتل المهندس وضيف العراق الجنرال العزيز على يد أشر خلق الله،(أمريكا واعوانها ومرتزقتها ).
فلم ينتظر أي منهما أن يموت على سرير المرض بعد هذه الرحلة الطويلة من الجهاد والهجرة والجراح في سبيل الله بل هي غاية الفخر وأعلى درجات التكريم الإلهي أن يختتما مسيرتيهما بهذه الشهادة العظيمة لكن الغريب أن نجد من يتفاخر بالغرب و بقادتهم وهم ضد الدين والتدين ومن يدعي بالإنسانية ويدّعي التدين يشمت بإستشهاد المهندس ويتراقص على خبر إستشهادهما بين خيم التحرير المطالبة بوطن حفظته شيبة المهندس ودماء أبنائه وجراح إخوته وسلاح رفيقه لو لاهم لم يكن لك وجود. يامن رقصت على جراحهم ولكن ستبقى وصمة عار في جبينك وستندم حين لا ينفع الندم كان الشهيدان قطبَي مدرسة حسينية لن تغلق ابوابها.
مبتدأها الطف وختامها الظهور ولكن الطف يتجدد باستشهادهم وان المجرمين الذين اغتالوا هذين القائدين يجهلان ان دمهما سيغير مجرى الصراع ، فقد اصبحا نجمين للبطولة والاستشهاد في سماء كل بلدان العالم الحر. و أمدّا المقاومة في كل بلدانها بشعلة من الاصرار على المضي بأقدام و خطوات واثقة في جميع الميادين وجددوا عملية التضحية والفداء والجود بالنفس أسما غاية الجودي ،
لقد صنعت هذه القرابين اللامعة تحولا شاملا في ثقافة المقاومة، فأصبح المقاومون يهتفون بأن جميع معاركهم المقبلة لا تكفي للثأر لدم الشهيدين بل ازداد المقاومين قوة واندفاعًا وثباتًا والنصر حليفهم لا محال والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha