المقالات

امريكا تعرقل وتمنع العراق من الالتحاق بالاتفاقية الصينية ..!

1417 2023-01-05

يوسف الراشد ||                                                                                                                                               

 

حكومة السوداني نوهت بين فترة واخرى ومن خلال عدة مناسبات بان امريكا تدفع باتجاه منع وعرقة العراق من اللالتحاق بمبادرة الطريق والحزام والاتفاقية الصينية وان الحل الاسلم والافضل هو عن طريق ضغط الجماهير العراقية والخروج بمظاهرات حاشدة مليونية امام السفارة الامريكية او امام ممثلية الامم المتحدة في العراق .

ان هذا الاسلوب هو الاسلوب الافضل التي تتخذه الشعوب المظلومة امام العالم وامام المجتمع الدولي لتبيان مظلومية العراق وللضغط على الغطرسة الاميركية لرفع يدها وتاثيرها على الحكومة اوعلى القرار العراقي وهي لن تترك العراق حرا باتخاذ قراراته إزاء ملف الاتفاقية الصينية  . 

فهي تشن الحرب على العراق ولكنها متعددة الاوجهه وبمختلف المسميات فهي تارتا تسمى ( بالحرب الناعمة او الحرب القذرة او ما تسمى بالحرب الاقتصادية)  للضغط والتاثير على القرار العراقي فارتفاع سعر صرف الدولار هو احد اوجهه هذه الحروب الاقتصادية والذي رافقه ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية فهي الحرب بعينها ولا تختلف او تقل اهمية عن حرب الجيوش او حرب السلاح .

الولايات المتحدة الامريكية السيف المسلط على الحكومة وهي تسقط اي حكومة لاتنفذ سياستها او التي لاتسير في ركبها فهي المسيطرعلى المشهد العراقي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والامني اما من يتخلف عن هذا الركب او يخالف هذا التوجهه فسيكون مصيره مصير حكومة عبد المهدي التي اسقطتها مظاهرات تشرين وهي رسالة منها للحكومات المتعاقبة التي تستلم زمام السلطة في العراق  .

امريكا غير راضية عن حكومة السوداني وتعتبرها حكومة ميليشيات وضمن كابينيتها وزراء احزاب ومن فصائل المقاومة ولديها ولاء لإيران وهذا ما يقلق واشنطن وهي تسعى من خلال رفع قيمة الدولار الى تحريك الشارع ضد حكومة السوداني واسقاطه .

وما تحرك السفيرة الاميركية في الآونة الأخيرة خصوصا بعد تشكيل حكومة السوداني واللالتقاء به عدت مرات او زيارتها للبنك المركري او للوزارات والمؤسسات الحكومية الا لتحقيق مصالح واشنطن مما يحتم على الحكومة الحد من هذه التحركات المشبوه واتخاذ إجراءات اللازمة لها .

ان العراق امانه في رقاب من يستلم زمام السلطة والحكم وان الشعب العراقي هو مصدر السلطة والتشريع وهو من يستطيع ان يوقف تحركات وتدخلات الامريكان في القرار العراقي فالاتفاقية الصينية هي طوق النجاه للعراق وهي مستقبله الزاهر والتخلف عنها هو الخيانة العضمى بعينها .

لايستطيع احد ان يقف بوجهه امريكا او يسقطها الا الشعب العراقي فالمظاهرات المليونية ونصب الخيم والاعتصام الجماهيري امام السفارة المشؤومة ورفع الاحتجاج والمطالبة لدول العالم والمنظمات الاممية وحقوق الانسان بمساعدة العراق هو الذي يجيب نتيجة لان العالم كله سيتعاطف من العراق .

اذا ...... على القوى الوطنية العراقية والاحزاب والكتل والمنظمات واساتذة الجامعات والكليات والطلبة والنساء والرجال الكل مطالبة بانقاذ العراق من التواجد الامريكي واللالتحاق بالتنين الصيني ونداء عاجل عاجل على كل من خرج واسقط حكومة عادل عبد المهدي ونادى ( نريد وطن ) فالعراق اليوم بامس الحاجة اليكم لانقاذه من الغطرسة الامريكية التي تريده ان يكون بلد ضعيف وفقير تنهشه الذئاب .

 ان الذي انقذ ودحر وحرر ارض العراق من فلول داعش وادحر الاحلام الامريكية هو نفسه شباب وشعب العراق وهو الان يستطيع ان يعيد الكرة مرة اخرى لتحرير العراق من الهيمنة الامريكية ،، الفرصة متاحة لتهيئة هذه الجماهير وتعبئتها لتحويل التحدي الى نصر لكل العراقيين ولمستقبلهم ومستقبل اولادهم وانتزاعه من الهيمنة الامريكية  .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك