بـدر جاسـم ||
تزدحم المشاكل في طابور طويل، بانتظار الحلول، وتتراصف كغيوم سوداء، لتحجب ضوء الأمل عن المواطن، وهذه المشاكل المتفاوتة بالأهمية لا يُقدم الأهم على المهم، أن لم يعمل بالمهم أصلاً، لذا تحدث الاضطرابات تعصف بالوطن.
الجميع يطالب بتنفيذ الأولويات حتى الرئيس! قرارات الدولة ارتجالية، فبعيده عن التخطيط الاستراتيجي، الذي يرتب أولويات الدولة، ومما لا شك فيه غياب التخطيط يعني استمرار تفاقم المشاكل، كذلك سوف تضاف مشاكل جديدة على قائمة الأولويات.
أن بعض الأولويات حالات طارئة، فلا يمكن لها التأجيل، لأنها عمود فقري للدولة، والمؤثر المباشرة بحياة المواطن، فكيف يهمل الأمن الغذائي للدولة؟ والاهتمام ببطولة رياضية، إضافة إلى إهمال التعليم مما شكل بنية حكومية هزيلة، كيف يترك العلماء بدون دعم ولا تشجيع؟ ويكرم فنان كوميدي " إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ"
مَنْ يحدد الأولويات الدولة؟ أذا لم توجد مراكز تخطيط ودراسات استراتيجية ، كذلك تبخر البرنامج الانتخابي من حمى الرئاسة، لذا فالمسبب بتعطل عجلة الإصلاح هو المستفيد، كذلك التدخلات المباشرة وغير مباشرة، لمنع أي نهوض بالواقع، أن أيقاف الاتفاقية الصينية والاغتيال لقادة النصر، وبذلك نجزم بدور السفارة الأمريكية بكل هذا الدمار، كذلك خلق مشكلة لتنسي المشكلة السابقة، إضافة إلى عرقلة دخول شركة سيمنز الألمانية، لحل مشكلة الكهرباء الازلية، وعلى هذا الأساس يجب تحديد أولويات الوطن، إضافة إلى مقاومة الضغوط و التدخلات الأجنبية.
النهوض بالواقع يحتاج إلى تدخل قسطري، لفتح المجال لأولويات الهامة للمواطن، وإبعاد التدخلات الأجنبية والمصالح الشخصية، فالأمن والتعليم والصحة تعد أهم أولويات الدولة، لكن عمل الحكومات المتعاقبة عشوائي، وبدون تخطيط ما جعل الازمات تتفاقم.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha