المقالات

البراكين تتحد وسوف تثور ؟!

1480 2023-01-06

زيد الحسن ||

 

مصطلح ثورة الجياع فارغ من اصله ، هو شعار فقط وشعار مقزز ، والشعب العراقي يرفض هذه التسمية ان تطلق عليه يوماً ما ، ولم نسمع عن جياع انتصرت ثورتهم ونالوا مبتغاهم بل هناك من خطفها وغير مسارها لصالحه .

الاكثرية الصامتة تسمية اطلقها البعض وهي حقيقة جلية ، افرزتها الخيبات المتتالية في عمر العملية السياسية بعد عام 2003 ، فلقد عزف الكثير من الناس على الذهاب الى التصويت ابان كل انتخابات ، وامتنع الكثير ايضاً من الناس الانخراط او المشاركة والمساهمة في اي اعمال حزبية او سياسية ، وبقيت هذه الطبقة من الناس تراقب و تمحص وتفرز الصالح من الطالح ، واليوم وصلت هذه الطبقة الى طريق مسدود ، واخر عملية انتخابية هي من مهد انسداد الدرب امام هذه الطبقة الكبيرة من الناس .

اذن اصبح لدينا بركان جاهز للثورة و الانفجار ، وربما سينفجر بسبب بسيط جداً لم يحسب له حساب وسيكون هذا السبب القشة التي قصمت ظهر البعير ، وقتها لن ينفع الندم ولا الترقيع ، ولا حتى اطلاق الشعارات باسم الوطن ، وبالطبع وقتها ستكون الارضية خصبة لاشعال هذا البركان من قبل جميع المتربصين بالعملية السياسية وسوف تستخدم كل (الادوات ).

البركان الثاني هو جمهور التيار الصدري ، هذا الجمهور المضحي الاول في كل مراحل العملية السياسية ، هو اول من قاتل وهو اول من نزف الدماء ، واليوم اصبح خارج حتى من الانتماء الى الوطن بسبب التضييق السياسي عليه ، ولو ثار هذا الجمهور فلن يهدأ حتى يحقق مايصبوا اليه .

ماذا يحدث لو انفجر البركانين معاً ؟ بركان الطبقة الصامتة مع بركان جمهور التيار الصدري ، اعتقد وقتها قيادات التيار الصدري لن تسكت ولن تسمح ان تتكرر عملية الابادة للشعب ، بل سوف تقاد هذه الثورة من قبل قادة لهم باع في السياسة وستكون ثورة غاضبة ثورة ترفض الظلم ولوي الاذرع .

لو ارادت الطبقة السياسية معالجة الامر لكان بامكانها ذلك ، لكنهم يثبتون يوماً بعد يوم انهم بعيدون عن الشارع العراقي كل البعد ، بل حتى اصبحنا نشك بانهم يعملون من اجل مصلحة العراق ، فمن غير المنطق اختلاق ازمات وفرضها على بسطاء الناس ، ومن غير المنطق ايضا هذا البرود البرلماني في ممارسة دوره الحقيقي في مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية ، بل كل مايحصل تسويف و مماطلة واعذار واهية و قرارات فاشلة في محتواها براقة في شعاراتها .

من يعتقد ان الشعب سيستمر بالسكوت فهو واهم ، اليوم الشعب يعقد الامل كله على ثورة تغيير ، ولن يقبل بعمليات الاصلاح والترقيع بعد اليوم ، احذروا انفجار البراكين قبل فوات الآوان .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك