د.محمد ابو النواعير ||
اتعلمون خطورة هذه العبارة التي قالها عمر، في مرض رسول الله ص، عندما اتهم النبي بانه يهذي بسبب الحمى.؟
اتعلمون ان هذه العبارة هي ملخص مشروع ابليس على الارض، وهي تتكرر كل يوم وفي كل زمان، وفي قلب كل انسان متدين، عندما يختزل الدين ويختزل مرضاة الله تعالى بفعل او بطاعة واحدة، ويلغي كل التشريع وما فيه من ضوابط وأوامر.
التدين، هو خضوع قلبي وسلوكي، لأوامر الله ونواهيه، والتعبد بشريعته كما شرحها لنا القرآن وأحاديث النبي ص، وأحاديث أئمة ال البيت من ال النبي ص، وكما نقلها لنا عبر التاريخ علمائنا ومراجعنا الامناء المختصين بالشريعة.
بغير هذا الخضوع القلبي والامتثال السلوكي الكامل، ليس هناك تدين، ولا يمكن احتسابها طاعة لله يستحق الانسان المديح عليها.
فتجزئة الدين، وانتقاء ما يوافق الاهواء منه، واعتباره كل الدين، هي من اكبر واشنع الجرائم التي ترتكب في حق الدين الاسلامي.
النتيجة:
لا تقل لي ان فلان، او مجتمع ما، لأن عندهم هذه الطاعة، او هذا الفعل (المستحب)، فهم شيعة مؤمنون موالون، بينما بقية افعالهم يتبعون بها هوى النفس وانحرافاتها، او القوانين والسانيات التي يضعونها دون شرع الله، فنراهم في كل افعالهم واقوالهم وعقائدهم بعيدين عن الله، ولكنهم يعتبرون انفسهم هم حملة التشيع، لان عندهم فعل او فعلين من الطاعة. !
طاعة الله تعالى منظومة متكاملة متراصة من التشريعات والعقائد، يجب على الانسان اتباعها والتقيد بها جملة واحدة، مع حصول حالة خضوع قلبي وقناعة ذاتية لله عز وجل في تطبيق هذه التشريعات.
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
صدق الله العلي العظيم.
https://telegram.me/buratha