عباس زينل ||
كثيرًا سمعنا ولا زلنا نسمع هذا الهتاف، ومن اجل الصالح والطالح قد ردد، في محفل ديني او سياسي حكومي كان ام شعبي، حتى قد فقد هذا الهتاف محتواه وجماليته، وأصبحنا نضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب؛ على من يهتف هذا الهتاف ونتسائل عن انتماءه وغاياته وأهدافه.
اما ان يهتف هذا الهتاف في بطولة رياضية فريدة من نوعها بالنسبة للعراق، ستكون أجمل رسالة في بطوله خليجي 25 كلها، وقد يكون أجمل هتاف في تاريخ الجمهور الرياضي العراقي، أجمل رسالة كونها رددت في الوقت المناسب؛ ونحن نستضيف البطولة التي تحتضن دول الخليج، قبل سنين كنا نذبح لأننا نهتف هذا الهتاف وبسبب حبنا لعلي وأولاده، وهتافنا لهم كلفنا الكثير من الضحايا، في الشوارع في الأسواق في المدراس في الجامعات، قتلى في كل مكان وبدعم وتمويل مباشر من هذه الدول، وباعتراف واضح وصريح من قبل قياداتهم الأمنية والسياسية، اما ان يأتوا عندك في العراق وفي مدينة مجاهدة مثل البصرة، ويرون كرمك وأخلاقك وبأن جميع ما نقل عنهم كان مزيفًا، وبأنهم شعب يحب الحياة ويريد الخير والسلام للآخرين؛ فهذه حتمًا تكون أعظم رسالة، والأجمل من ذلك هو هتاف الجمهور العراقي بصوت واحد، هتاف ليس تملقا لسياسي أو حزب ما، هتاف لم يميز بين طائفة وأخرى، بين مذهب وآخر، بين انتماءات وأحزاب، فالجمهور العراقي كله يهتف معًا وبصوت واحد علي وياك علي، وهو الهتاف الأزلي والأبدي الذي سيرافقنا أحياء كنا ام أمواتًا.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha