رواء الجبوري ||
الاحتفال في رأس السنة الميلادية هي رسالة تحمل تفائلا ببزوغ عام جديد وترتفع لدينا امال كثيرة بأنها ستكون أفضل من العام الماضي وعلى جميع الأصعدة وتحمل أيضا رسالة انتصار ثقافة الحياة في مقابل ثقافة الموت التي كان يسعى لنشرها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد سيطرته على ثلثي الأراضي العراقية.في الأعوام السابقة. ولكن للاسف الشديد تحولت تلك المناسبة الجميلة إلى يوم نحمل فيه العديد من الهموم وأصبحت العوائل العراقية تتردد في الخروج والاحتفال براس السنة الميلادية.بسبب الاسفاف الواضح والمبالغة الفضفاضة من قبل العديد من الأفراد الغير ملتزمين بضوابط المجتمع العراقي المغلق والمحافظ.اذ اصبح التعبير عن الفرح في بلادي فقط في الاطلاقات النارية . والمبالغة فيها دون الاكتراث لنسبة الخطر الذي يكمن فيها .فكم من ضحية سقطت نتيجة تلك الظاهرة الخطأ والخطيرة.وايضا عندما تذهب للنظر من زاوية التعامل والسلوك الأخلاقي لبعض الشباب والشابات.تسعر وكأنك في دوامة وتحاول أن تستفيق من تلك الغيبوبة .هل بالفعل هذا بلدي وهذا الجيل نتاجه. مع شديد الأسف .اين الرقي بمستوى شعب عريق كالعراق اين الثوابت والأخلاق اين الغيرة التي شربناها كالماء تجري في العروق بدل الدم. اين الدين والأعراف.التربية ياسادة هي نواة المجتمع العراقي نحن كنا نتميز عن باقي المجتمعات بالغيرة العراقية والكرم ومن ثم الثقافة والعلم .الان شباب يتشبهون بالنساء وشابات كاسيات عاريات عذراً للفظ ومن ثم حالات غير مقبولة للتحرش في العلن أمام الملأ..وترى هنا مجاميع تتعمد أن تفتعل المشكلات مع العوائل وايضا ابتزاز البنات بالعلن.اذ سجلت القوات الأمنية العديد من المخالفات الاخلاقية. والتعدي العلني على شابات لشباب مخمورين ومتعاطين . ومن ثم الحديث عن مظاهر الاحتفال في الأعوام الماضية إذ كانت ايجابية وجميلة وكان العراقيين يجعلونها فرصة للتعبير عن فرحهم، وإعلاء أصوات الفرح بعد أن خيمت على حياتهم أصوات طبول الحرب وتباعتها. فرصة كبيرة للتجوّل الليلي، خاصة للعائلات، في مدن العراق، بين مظاهر الاحتفال وأشجار وزينة الميلاد وما يتعلق بها من إكسسوارات تضيء الشوارع والمحال التجارية.
والأعياد هي كذلك فرصة للربح لأصحاب محال بيع الهدايا ومختلف المحال التجارية ومراكز التسوّق. إذ إنهم يزيّنون محالهم للمناسبة، فيما ينتشر أشخاص يرتدون زيّ سانتا كلوز المشهور بـ"بابا نويل" في المراكز التجارية وأمام المحال للترحيب بالزبائن.وهناك من كان يذهب لشارع المتنبي للاحتفال.كونه ملتقى الشعراء والأدباء والمفكرين والمثقفين.اما الان قد أصبحت رأس السنة الميلادية بعد الساعة الثانية عشرة ليلا تبدأ الحوادث المتتالية والأرواح التي تزهق والاعلان عن كل ماهو غير مفرح بسبب بعض الأفراد الغير ملتزمين.وميسعنا إلا أن نقول .(خير الامور اوسطها ياعراقي لاتبالغ )
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha