المقالات

كيف تنهار الدولة ؟!

1164 2023-01-12

حيدر الموسوي ||

 

مبدأ تكافؤ الفرص هو معيار اممي وعالمي للشروع ببناء الدولة والمؤسسات الحكومية وهذا الامر يحدث في الدول التي تريد ان تبدا باساس صحيح للبناء وليس كما في الدول الدمج التي تتجسد بنظام حكم تستولي عليه عائلة او عشيرة او حزب واحد ،غياب العدالة الاجتماعية هو السمة الابرز التي رافقت نظام الحكم السابق وكذلك الحالي فحينما يتم اعتماد معايير مزاجية وعشوائية في اسناد مواقع وظيفية الى اناس وفق معايير غير مهنية ولا علمية تكون النتائج الفشل لا محال

ظاهرة الدرجات الخاصة والمواقع التي تدار بالوكالة هي من ابرز مظاهر الخلل الذي منيت به تشكيلة الحكومات المتعاقبة وما زالت والتي بالنهاية قدمت خدمة ضعيفة

وحتى الدرجات الوظيفية العامة  هي الاخرى اعتمدت في اغلبها حسابات جهوية وحزبية وبعضها عن طريق دفع الرشى للحصول على وظيفة وبالرغم من تفعيل دور مجلس الخدمة مؤخرا الذي لانعلم حتى الان ما ان اعتمد المعايير المنصوص عليها في القانون و يتم بموجبها اسناد الوظائف الى الافراد وهل فعلا هناك نهج جديد لتلك الاختبارات ام هناك ايضا تدخل ووساطات

لابأس بمراعاة التمثيل الديني او القومي او حتى المذهبي لاسباب وتراكمات قديمة جديدة لكن يبقى الاساس في ذلك هو اعتماد معيار واحد الاصلح والافضل في تلك المواقع من خلال اعتماد التدرج الوظيفي والخبرة والنزاهة

وابن المؤسسة نفسها ممن يمتلك تحصيل علمي واداري ومعرفي في ادارة ملف هذه المؤسسة

فلا يمكن ان تأتي برجل من خارج المنظومة وتجعله داخل هذه المؤسسة وهو لا يعلم شيء عن تاريخ هذه المؤسسة لمجرد انه مرشح حزب درجة المدير العام وهي تعني العصب التنفيذي في داخل المؤسسة اتذكر كيف كانت تمنح تلك الدرجات في سبعينيات القرن الماضي من خلال اعتماد التدرج الوظيفي والخدمة الطويلة والنزاهة والكفاءة وحتى الكاريزما ، اما الان لا فهذه الدرجات كانت عبارة عن حصص حزبية ومكوناتية توزع بطريقة لا مثيل لها في كل دول العالم ومن واجب هولاء المعنيين ان يراعوا ويقدموا مصلحة من سعى اليهم في اسناد هذا الموقع اليهم وليس المهم ما سيقدمه من خدمات فعلية للصالح العام وكان هذه المواقع هي ملك طابو صرف الى تلك الجهات اما الاشخاص المستحقين فعليا هذه المواقع فهم ليسوا سوى موظفين على الهامش بل يجب ان يكونوا كذلك وبعيدين عن صناعة القرار لان وجودهم لا يخدم تلك المافيات التي حولت وزارات الدولة الى اقطاعيات وشركات تدر ارباح مالية قبال كل ذلك خدمات سيئة تعجل من انهيار الدولة وسقوطها وفشلها من خلال التذمر والسخط الشعبي وانعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك